صرخت «مها» من داخل القفص بعد سماعها حكم محكمة جنايات الجيزة بالإعدام، وبدأت تسترجع ذكرياتها مع زوجها الذى لم يفعل أى شىء سوى حبه لها. حكاية «مها» تعود للعام الماضى بمنطقة «كعابيش» بالهرم عندما كانت تعيش مع زوجها «عادل» وابنتهما «سلمى» 18 سنة ومن فرط حبه لها تغاضى عن علاقتها غير الشرعية بجارها «أحمد» التى كانت تنتهز فرصة خروج زوجها إلى العمل وتلتقى به. كانت مها كثيرة الشجار مع زوجها، وكان الجيران على علم بسوء أخلاقها، وفى إحدى المرات تطور الشجار بينهما إلى أن غافلته وجاءت بقطعة حديد وانهالت عليه بالضرب، حتى هشمت رأسه، وبعد ذلك نادت لعشيقها «أحمد» ليساعدها فى حمله وإخفاء الجثة، فقاما بتقطيعها، وبعد ذلك ذهب العشيق إلى منطقة العتبة لشراء حقيبة كبيرة، لإخفاء الجثة، وحملا الحقيبة معا إلى سيارة المجنى عليه، ووضعا بها زجاجة خمر وقميص نوم، وأدوات مكياج، واتجها معا إلى طريق القاهرة-إسكندرية الصحراوى وألقيا بالسيارة من مكان مرتقع، وبعد ذلك ذهبت الزوجة لتحرر محضرا بغياب زوجها، بعد ذهابه إلى شقيقته، وبعد إجراء التحريات حول الزوج والزوجة، انتهت إلى أن «مها» كانت على علاقة بجارها «أحمد» وفى هذا الوقت تم العثور على سيارة المجنى عليه وبداخلها زجاجة خمر ومكياج وقميص نوم، ولم يتم العثور على الجثة كاملة، وإنما على بقايا منها. وهنا استدعت النيابة الزوجة وضيقت عليها الخناق، فقالت إنها قتلت الزوج بمساعدة عشيقها، وتبادل الاثنان الاتهامات أمام النيابة التى أثبتت بعد ذلك أن الزوجة قتلت الزوج عمدا، أما العشيق فساعدها فقط فى نقل الجثة والتخلص منها، وتمت إحالة القضية إلى محكمة جنايات الجيزة، التى قضت على الزوجة بالإعدام، وأمرت بحبس العشيق عامين لمساعدتها فى إخفاء الجثة.