تفاجئ موظفو إدارة جامعة الإسكندرية، اليوم، بتمزيق "بانر" كتب عليه "مصر فوق الجميع"، الذي وضعوه بطول مبنى الإدارة بمنطقة الشاطبي وسط المدينة، احتفالًا بالموافقة على الدستور بعد إنهاء عملية الاستفتاء مباشرة. ووجد الموظون، عبارات مسيئة للجيش المصري على البانر، وتم تقطعيه عدة أجزاء وإلقاءه على الأرض أمام المبنى. وتقدموا، بمذكرة إلى رئيس الجامعة الدكتور أسامة إبراهيم، لفتح التحقيق لمعرفة من قام بتمزيق البانر الكبير الذي اشترك الموظفين لعمله ووضعه على المبنى، احتفالًا بالحدث السياسي الهام الذي تمر به مصر وهو الدستور الجديد، ولمعرفة إذا كان الفاعل من داخل أو خارج الجامعة. وطالبوا بالمذكرة، ضرورة أن يتم التحقيق مع من خالف تعليق هذا البانر علي المبني بالجامعة، بالإضافة إلى العمال وأفراد الأمن المسؤولين عن حماية هذا المبنى بالمساء، مؤكدين أن هذا العمل يؤكد مضايقة البعض من عبارة "مصر فوق الجميع" وصور لجنود الجيش المصري أثناء نصرهم بحرب أكتوبر. وقال طارق عمر، المتحدث باسم موظفي الجامعة، ل"الوطن"، إن البانر مزق من قبل مجهولين ولم يتم التعرف على من قام بهذا الفعل، إلا أن هناك غضب بين موظفي الجامعة بعد ما مزق هذا البانر وتم إلقاؤه على الأرض وتقطيعه إلى قطع، لافتًا إلى أن هذا العمل تم بعد ما خرج موظفي الجامعة من المبنى. وتوعد موظفو الجامعة، بتعليق بانر آخر بطريقة لا يستطيع أحد تقطعيه أو الوصول إليه ومدون عليها عبارة "مصر فوق الجميع" وصور للجيش المصري الذي حمى البلاد ونصرها وحافظ عليها من الإرهاب والأعداء ومن حاول زعزعتها واستقرارها. كان طلاب الإخوان بالجامعة توعدوا بتمزيق البانر وتقطيعه وعدم استكمال فرحة موظفي الجامعة، مؤكدين أن الجامعة احتفلت بالدستور "الباطل"، ولم تهتم بالطلاب المعتقلين بل تم تمزيق صورهم واللافتات التي تطالب بالإفراج عنهم من ساحات الكليات، لافتين إلى أنها محاولة لاستفزاز الطلاب الثائرين على هذا النظام. يذكر أن موظفي جامعة الإسكندرية احتفلوا بموافقة جموع الشعب على الدستور الجديد وارتفاع نسبة التصويت "بنعم" من خلال تعليق بانر كبير بطول المبنى في الخارج، عليه علم مصر ومدون عليه عبارة "مصر فوق الجميع" وصورة لأفراد الجيش المصري بحرب أكتوبر، معبرين عن فرحتهم بنتيجة الدستور والتي تؤكد أن الشعب هو الحاكم وأن 30 يونيو كانت ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا.