الإحصاء: 5.9 مليار دولار التبادل التجاري بين مصر والسعودية خلال النصف الأول من 2025    يديعوت أحرونوت العبرية: وفد إسرائيلي قد يتوجه إلى الدوحة قريبا لاستئناف مفاوضات غزة    بعد مفاوضات.. تل أبيب تستعيد إسرائيليا محتجزا بلبنان منذ عام    محافظ سوهاج يعتمد نتيجة الدور الثاني للإعدادية بنسبة نجاح 92.3%    حملات الدائري الإقليمي تضبط 15 سائقا متعاطيا للمخدرات و1123 مخالفة مرورية    وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ أسوان مشروعات الخطة الاستثمارية    محافظ المنوفية: النزول بدرجات القبول ببعض مدارس التعليم الفني للتدريب والتعليم المزدوج    نقيب الصحفيين: تقديم بلاغ ضد «ڤيتو» مؤشر يجب التوقف أمامه في ظل غياب آليات واضحة لتداول المعلومات    الكشف عن امتلاك كوريا الشمالية قاعدة عسكرية سرية تنذر بخطر نووي على شرق آسيا والولايات المتحدة    "الأونروا": 1من كل 3 أطفال يعاني سوء التغذية في قطاع غزة    «نتنياهو» يصعّد هجومه ضد رئيس وزراء أستراليا    الشباب والرياضة تبدأ تعميم الترتيبات التنفيذية بعد تصديق الرئيس على تعديلات قانون الرياضة    مواجهات مرتقبة في إفتتاح دوري المحترفين    شرط هويلاند للرحيل عن مانشستر يونايتد    جامعة بنها الأهلية تطلق احتفالية أسبوع الابتكار وتدشن منصة «Inoventre Gateway»    «عبداللطيف» يلتقي وزير الخارجية الياباني (تفاصيل)    حالة الطقس اليوم الخميس 21 أغسطس في القاهرة والمحافظات.. درجات الحرارة تصل ل43    النيابة تسلمت نتيجة تحليل المخدرات.. تجديد حبس السائق المتهم بدهس 9 أشخاص بكورنيش الإسكندرية    بسبب خلافات أسرية.. زوج يتخلص من زوجته ويصيب نجلته في الدقهلية    بسمة داوود صحفية في مسلسل «ما تراه ليس كما يبدو» (صور)    وزير السياحة: مصر أصل علم المصريات ومهد الحضارات.. ويجب استعادة صدارتها في هذا المجال    وكيل وزارة الصحة تُفاجئ وحدة طب أسرة الشهيد خيري وتحيل المقصرين للتحقيق    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى رأس الحكمة ويوجه بسرعة تشكيل فرق عمل لرفع كفاءتها    ندوة حول التأمين الصحي الشامل وتطوير الخدمات للمواطنين في بورسعيد    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 126 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    خلال 24 ساعة.. ضبط (385) قضية مخدرات وتنفيذ (84) ألف حكم قضائي    رابيو يعرض نفسه على يوفنتوس    من حريق الأقصى إلى مواقع غزة.. التراث الفلسطيني تحت نيران الاحتلال    رفضه لجائزة ملتقى الرواية 2003 أظهر انقسامًا حادًا بين المثقفين والكتَّاب |السنوات الأولى فى حياة الأورفيلى المحتج    تكريم المخرجة والكاتبة الإسبانية مرسيدس أورتيغا في مهرجان الإسكندرية السينمائي المقبل    دار الإفتاء: سب الصحابة حرام ومن كبائر الذنوب وأفحش المحرمات    صعود مؤشرات البورصة هامشيا بمستهل تعاملات جلسة نهاية الأسبوع    «الكنيسة القبطية الأرثوذكسية»: الأعياد مناسبة لمراجعة النفس والتقرب إلى الله    وزير الإسكان يعلن الانتهاء من إجراء القرعتين 17 و18 للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بالعبور الجديدة    ريبيرو يمنح لاعبي الأهلي راحة سلبية ويستكشف المحلة    هندسة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة "صنع في مصر"    هل يوجد زكاة على القرض من البنك؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن شخصين    3 وكلاء جدد بكلية الزراعة جامعة عين شمس    إجازة المولد النبوى .. 3 أيام متتالية للموظفين    تشمل 21 مستشفى.. تعرف على خطة "الصحة" للتوسع في خدمات زراعة الأسنان    هل يجوز سؤال الوالدين عن رضاهم عنا؟.. أمين الفتوى يجيب    القبض على البرلماني السابق رجب هلال حميدة سببه قضايا شيكات بدون رصيد    وصول قيادات الجامعات لافتتاح معرض التعليم العالي بمكتبة الإسكندرية |صور    كامل الوزير يتفقد المجمع المتكامل لإدارة المخلفات بالعاشر من رمضان    عاجل- مصر تدعو اليابان لإنشاء منطقة صناعية كبرى والتعاون في تحلية المياه واستضافة مؤتمر "جيدا" الدولي    القاهرة الإخبارية: مصر ترسل قافلة المساعدات الإنسانية العشرين إلى قطاع غزة    دعاء الفجر| اللهم اجعل هذا الفجر فرجًا لكل صابر وشفاءً لكل مريض    أذكار الصباح اليوم الخميس.. حصن يومك بالذكر والدعاء    نجم الأهلي السابق: عمر الساعي كان «ضحية» كولر.. وأتمنى انضمامه للمنتخب    توقعات الأبراج حظك اليوم الخميس 21-8-2025.. «الثور» أمام أرباح تتجاوز التوقعات    "تجارة أعضاء وتشريح جثة وأدلة طبية".. القصة الكاملة وآخر مستجدات قضية اللاعب إبراهيم شيكا    بعد التحقيق معها.. "المهن التمثيلية" تحيل بدرية طلبة لمجلس تأديب    بعد معاناة مع السرطان.. وفاة القاضي الأمريكي "الرحيم" فرانك كابريو    ليلة فنية رائعة فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء.. النجم إيهاب توفيق يستحضر ذكريات قصص الحب وحكايات الشباب.. فرقة رسائل كنعان الفلسطينية تحمل عطور أشجار الزيتون.. وعلم فلسطين يرفرف فى سماء المهرجان.. صور    الإسماعيلي يتقدم باحتجاج رسمى ضد طاقم تحكيم لقاء الاتحاد السكندرى    الجنائية الدولية: العقوبات الأمريكية هجوم صارخ على استقلالنا    شراكة جديدة بين "المتحدة" و"تيك توك" لتعزيز الحضور الإعلامي وتوسيع نطاق الانتشار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. أحمد مجاهد: وجهنا الدعوة ل«منصور» لافتتاح معرض الكتاب.. و«الكويت» ضيف الشرف بدلاً من «تركيا»
رئيس هيئة الكتاب ل«الوطن»: نتواصل مع الجهات الأمنية والرسمية لتأمين المعرض.. ولا مخاوف من الذكرى الثالثة للثورة
نشر في الوطن يوم 19 - 01 - 2014

أكد الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب، أنه تم توجيه الدعوة إلى الرئيس عدلى منصور، لافتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب، هذا العام، لكن لم يتم حسم ما إذا كان هناك لقاء سيجمع الرئيس بالمثقفين، أم لا، لافتاً إلى إلغاء البدعة التى ابتدعها محمد مرسى، الرئيس المعزول، بلقاء الناشرين خوفاً من مواجهة المثقفين، وذلك لاطمئنانه إلى الناشرين، لأن عددا كبيرا منهم من أهله وعشيرته.
وأوضح «مجاهد» فى حواره ل«الوطن»، استبعاد «تركيا»، من أن تكون ضيفة شرف المهرجان، واستبدال «الكويت» بها، منارة الثقافة فى الخليج العربى، لافتاً إلى أن معركته مع نظام الإخوان كانت لرفضه مخططهم، فى تدمير مكتبة الأسرة وتحويلها إلى مكتبة الإخوان، لتبث فكرهم فى عقول الشباب.. الكثير من التفاصيل يكشفها رئيس هيئة الكتاب فى السطور التالية.
■ كم دولة وكم ناشراً يشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، وما جديد المعرض؟
- تشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، 24 دولة، 17 عربية و7 أجنبية، منها أمريكا وألمانيا وإيطاليا وروسيا، من خلال 755 ناشراً، إلى جانب 92 كشكاً لسور الأزبكية، ويستعيد المعرض هذا العام فكرة شخصية المعرض، ويحتفى بعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، وسيطبع له 20 كتاباً تجرى مناقشتها فى المعرض. كما أن الجديد هذا العام هو إقامة معرض مستقل لكتاب الطفل، وستكون هناك جائزة جديدة تضاف للمعرض هذا العام، مقدمة من دولة الكويت، ضيف شرف المهرجان.
■ هل تأثر معرض الكتاب بالأجواء السياسية؟ وهل أحجمت دول أو دور نشر عن المشاركة فيه نتيجة الأحداث التى تشهدها البلاد؟
- على العكس، هناك دول لم تشارك من العام الماضى، والذى قبله، بادرت بالمشاركة هذا العام، فكما أقول وأكرر أن حظنا هذا العام أفضل من الماضى والسابق عليه، لأسباب أمنية. فالوضع السياسى أصبح أكثر استقرارا، خصوصاً أن المعرض يأتى بعد أيام من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ما أعطى ثقة للدول والأفراد ودفعهم للمشاركة من جديد، حيث يعاود معرض فرانكفورت الدولى للكتاب المشاركة فى معرض القاهرة بعد أعوام من الانقطاع، كما تشارك الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وألمانيا.
■ وماذا عن بعض الدول التى تشهد علاقتنا بها توتراً بعد ثورة 30 يونيو، بسبب موقفها المؤيد للإخوان مثل تركيا وقطر؟
- تشارك قطر وتركيا، لا بصفتيهما كدولتين، وإنما من خلال دور النشر القطرية والتركية، لذا لن نرى فى المعرض هذا العام الجناح التركى أو القطرى، لكن سنرى دور نشر تشارك من خلال تبعيتها لاتحاد الناشرين الدولى والعربى.
■ وهل سيفتتح الرئيس عدلى منصور المعرض، ويلتقى بالمثقفين فى اللقاء السنوى المعتاد على هامش الافتتاح؟
- حتى هذه اللحظة لم ترد إلىَّ معلومات مؤكدة، الشىء الوحيد الذى تيقنت منه هو أن وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، وجه دعوة لرئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور، لحضور الافتتاح، أما ما يتعلق بلقاء المثقفين فلم يُحسم بعد. لكن المؤكد أنه إن كان هناك لقاء فلن يكون قاصراً على الناشرين فقط.
■ لكن المعرض الأربعاء المقبل، ولم توجه بعد الدعوات للمثقفين؟
- جميع الترتيبات جاهزة وتم الاستعداد لها، فحفل الافتتاح سيجرى فى كل الأحوال، والقاعات موجودة على أهبة الاستعداد، أما فيما يتعلق بلقاء الرئيس وحضوره فهى ترتيبات تجرى مع وزير الثقافة فى اللحظات الأخيرة.
■ هل تعتقد أنه من الممكن تكرار ما حدث العام الماضى مع «المعزول» من دعوة الناشرين للقاء الرئيس والافتتاح بدلاً من المثقفين؟
- لقاء الناشرين كان «تقليعة» ابتدعها الرئيس المعزول محمد مرسى، لسببين من وجهة نظرى، الأول: أنه لا قِبل له بلقاء المثقفين، أو أنه لا يستطيع مجاراتهم نتيجة ضيق أفقه وقلة ثقافته، وهو لا يريد أن يضع نفسه فى موقف محرج. والثانى: أن أغلب أعضاء مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين، من القيادات الإخوانية والأهل والعشيرة.
■ لكن أليس من الممكن أن يرى البعض عودة لقاء المثقفين امتدادا لنظام مبارك؟
- من قال إن فى لقاء المثقفين عودة لنظام مبارك، مبارك لم يلتق المثقفين فى أواخر حكمه، ثم هل من المناسب أن نمحو كل ما شارك فيه مبارك. مبارك مثلاً شارك فى حرب أكتوبر، هل يعنى ذلك أنها رجس من عمل الشيطان. فى رأيى أن لقاء الرئيس -أياً كان اسمه- مع المثقفين هو إثراء للوسط السياسى وللحركة الثقافية.
■ اختيار الكويت كضيفة شرف المعرض هذا العام هل يرجع لأسباب سياسية، ودعمها ثورة 30 يونيو أم كان بناءً على توصية معرض العام الماضى؟
- لا، لم يكن الاختيار منذ عام مضى لسبب بسيط، هو أن تركيا كان من المفترض أن تكون ضيفة شرف هذا العام، فى ظل حالة التقارب التى فرضها نظام الإخوان خلال حكم مرسى بين مصر وتركيا، وكان الاتفاق أن يكون هذا العام هو عام الثقافة التركية، وخرجت توصيات اللجنة العليا لمعرض الكتاب العام الماضى باقتراح أن تكون تركيا ضيفة شرف العام الحالى، إلا أن الأمر تغير بعد 30 يونيو، ليقع الاختيار على الكويت كضيف شرف المعرض. أما القول بأن هناك أسبابا سياسية فى اختيار ضيف الشرف، فكان أمراً حقيقياً خلال العامين الماضيين، فكان من الطبيعى والمنطقى أن تكون تونس هى ضيفة شرف المعرض عام 2012، فى الدورة الأولى التى أعقبت ثورة يناير، وبعدها طلبت ليبيا أن تكون ضيفة شرف العام التالى وهو ما تم بالفعل، والسؤال بالنسبة للكويت، لماذا تأخر اختيارها حتى الدورة ال45 من معرض القاهرة الدولى للكتاب على الرغم من أنها منارة الثقافة فى الخليج العربى، وإذا ما بحث أى منا فى منزله فسيجد مجلة «العربى»، وعالم المعرفة، وسلسلة روائع المسرح، وغيرها من المشاريع الثقافية التى تسهم بها الكويت فى الإضافة إلى الثقافة العربية.
■ فيمَ سيختلف معرض الكتاب هذا العام عن الماضى؟
- لا يوجد أى اختلاف لأنه ببساطة لا يستطيع أحد أياً كان أن يتدخل فى عملنا باستثناء شىء واحد، كان خارجاً عن إرادة وزير الثقافة وإرادتى خلال حكم مرسى وجماعته، وهو لقاء الناشرين العام الماضى، فمن وجهت الدعوة لهم مؤسسة، وكان أمراً خارجاً عن اختصاص الهيئة، والوزارة نفسها.
■ ما سبب الإصرار على أن يكون موعد المعرض 22 يناير، رغم حالة التوتر السياسى، واقتراب الذكرى الثالثة لثورة يناير، ودعوات الخروج للتظاهرات؟
- معرض القاهرة اسمه معرض القاهرة الدولى للكتاب، وكلمة دولى تعنى أنه موضوع على الأجندة الدولية للمعارض فى موعد محدد، خلال ال10 أيام الأخيرة من يناير، وقبله هناك معارض دولية أخرى، وكذلك بعده. وتغيير موعده يعنى أن الناشرين الدوليين لن يأتوا لمشاركتهم فى معارض أخرى، كما لن يشارك الناشرون المصريين لوجودهم فى معارض خارج مصر وهو ما يفقدنا صفة الدولية.
■ هل أثرت الأحداث التى تزامنت مع ذكرى الثورة فى العامين الماضيين على مبيعات المعرض؟
- بصراحة أثرت جداً، فعلى الرغم من أن المعرض العام قبل الماضى، بدأ بقوة وحقق فى يوم واحد مبيعات هى الأكبر فى تاريخه، فإن مذبحة استاد بورسعيد جاءت لتحدث انتكاسة غير مسبوقة، وكان العام الماضى أفضل، لكن لم يصل المعرض لمستواه الذى كان عليه قبل الثورة، فلم يحقق سوى نسبة 75% ما كان يحققه فى الماضى، والسابق عليه كان بنسبة 60%. وأتوقع أن نصل فى العام الحالى لنسبة 90% فى ظل الاستقرار الذى بدأناه.
■ هل كانت هناك شكوى من سوء التأمين الأعوام الماضية؟
- لم تحدث أى شكوى، لأننا نُؤمن المعرض بمنتهى الدقة، وبالتعاون مع كل الجهات الرسمية والأمنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، إلى جانب جهات تأمين خاصة، كما أننا تعاقدنا مع شركة تأمين خاصة بوثيقة تأمينية بلغت 60 مليون جنيه.
■ ومن أين لهيئة الكتاب مبلغ التأمين الضخم الذى اشترت به وثيقة التأمين على المعرض فى ظل الحالة الاقتصادية الصعبة؟
- المبلغ الحقيقى المدفوع 16 ألف جنيه فقط، لجميع أجنحة المعرض، وفى حال حدوث تلفيات، أو حتى أمطار، أو حرائق، فإن شركة التأمين تدفع مبالغ تصل إلى 60 مليوناً، هذا هو معنى الوثيقة.
■ هل استعدت الهيئة لمواجهة تقلبات الطقس التى تتسبب فى تعطيل المعرض كل عام؟
- فى حالة سقوط أمطار نُعوض الناشرين بمبالغ كبيرة، ويجب أن يقدر الناس أننا لا نملك أرض معارض، وإنما أرض فضاء مهدودة يقام عليها المعرض، والبديل الوحيد المتاح هو قاعة المعارض إلا أنها صغيرة جداً وغالية على الناشرين فى ظل الحالة الاقتصادية التى نعيشها، ويجب أن نتعاون حتى تستمر صناعة النشر، بتحقيق الناشرين أرباحاً تمكنهم من المواصلة.
■ وهل تتوقع أن يكون هناك إقبال على المعرض هذا العام فى ظل تهديد الإخوان بثورة جديدة؟
- بالطبع فكما كان هناك إقبال على الاستفتاء رغم التهديد بوجود قنابل، سيكون هناك إقبال على المعرض ودور كل مصرى وطنى أن يؤدى عمله على أكمل وجه، لمواجهة الإرهاب الذى نعيشه.
■ هل سيساعد الجيش فى تأمين المعرض؟
- لا توجد بينى وبين القوات المسلحة أى اتصالات بهذا الشأن، وما قيل عن تأمين الجيش الثالث للمعرض كلام فارغ، لأن القاهرة منطقة مركزية لا علاقة للجيش الثالث بتأمينها.
■ وما الاستعدادات التى تضعها إدارة المعرض لمواجهة محاولات الإخوان إفشال أى فعاليات أو ندوات وإشاعة الفوضى؟
- يجب التفرقة بين الإرهاب الجسدى، وهو أمر لا أنتظره ولا أتوقعه، لأن هناك تأميناً على أعلى مستوى، وبين الإرهاب الفكرى، وهو أمر اعتدناه، وسنواجهه بالحوار الفكرى المتوازن، وعلى من يدير الندوات مقارعة الحجة بالحجة ومواجهة إرهابهم الفكرى.
■ لماذا وقع الاختيار على «الثقافة والهوية» شعاراً للمعرض هذا العام؟
- لأن الإخوان حاولوا العبث فى الهوية المصرية، وطمسها لكنهم فشلوا، وتصدى لهم الشعب بقوة، وخرج المثقفون بقوة ووقفوا صفاً واحداً ضد محاولاتهم.
■ هل تأثرت هويتنا بوجود الإخوان فى السلطة؟
- أبداً، وإن كانت تأثرت لما سقط محمد مرسى، وما خرج الشعب قبلها فى 30 يونيو، الهوية المصرية تمشى فى اللاوعى المصرى ولا يستطيع أحد تغييرها أو طمسها.
■ فى آخر حوار لنا مع وزير الثقافة، صابر عرب، أكد أن الإخوان مارسوا ضغوطاً، فى محاولة منهم لطباعة كتب البنا وقطب داخل هيئة الكتاب، هل هذا صحيح؟
- لو أن هناك ضغوطاً، فربما مُورست على الوزير، والضغوط لا تعنى نجاح الإخوان فى تمرير طباعة كتبهم داخل الهيئة، وأتحدى أن يكون هناك كتاب واحد تمت طباعته بهيئة الكتاب، يروج للثقافة الإخوانية، وأود أن أوضح وبشدة أن فى تلك الفترة طبعت طبعتين من كتاب الدكتور عبدالرحيم على، الملفات السرية للإخوان المسلمين، كما طبعت كتاب «حكايتى مع الإخوان» لانتصار عبدالمنعم، وما روجه الإخوان عن أن الهيئة طبعت رواية «أشواك» لسيد قطب تملقاً للإخوان غير صحيح، لأن الرواية طبعت قبل وصولهم للحكم، وهى رواية كتبها «قطب» قبل أخونته، وندم عليها، وحرم صدورها فى طبعات بعد ذلك هو والورثة والإخوان أنفسهم، لذلك رفع علينا الإخوان قضايا بسبب نشرها، لأنها لا تصب فى صالحهم.
■ تحدثت عن طباعة الملفات السرية للإخوان، فضلاً عن فوز ثروت الخرباوى، الإخوانى المنشق، بجائزة معرض الكتاب، هل كان هذا سبباً لإلغاء علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة الإخوانى لانتدابك بهيئة الكتاب؟
- فى اعتقادى أن السبب الرئيسى لاستبعادى وإنهاء انتدابى خلال 48 ساعة من تولى عبدالعزيز، الوزارة هو مكتبة الأسرة، فقد أعلن نيته تغييرها، عقب أول اجتماع له بمجلس الوزراء، وهو ما تصديت له وبقوة، لأن كتب مكتبة الأسرة التى لم يقرأها عبدالعزيز، شكلت الوعى الثورى لجيل الشباب، وكان الوزير يسعى لأخونة مكتبة الأسرة بالسيطرة عليها وتحويلها لطباعة الكتب التى تؤصل لفكر الإخوان، فتصل إلى الشباب بقروش قليلة، وتسيطر على فكرهم، وكان هذا هو مشروعه الاستراتيجى وبالفعل اتخذ أولى تلك الخطوات باستبعادى وتعطيل طباعة 170 كتاباً وأعاد للدولة 5 ملايين جنيه، وأكد أن تلك الكتب لليساريين وتسمم عقول شبابنا، ومع قيام الثورة أوقفنا كل تلك المخططات.
■ هل خرجت قرارات أثناء غيابك عن موقعك بهيئة الكتاب تشكل كوارث؟
- الحمد لله، بعد استبعادى بأيام قامت ثورة المثقفين واعتصموا بمكتب وزير الثقافة وطردوا عبدالعزيز، وأصابته حالة ارتباك وتبع ذلك ثورة30 يونيو، وتوقف مخطط الإخوان عندها، وتوقفت طباعة كتب مكتبة الأسرة.
■ هل ما زلت مستمراً فى القضية التى رفعتها على «عبدالعزيز» بتهمة السب والقذف والحديث عن فساد الهيئة؟
- بالطبع، ولن أتنازل عن حقى، خاصة بعدما علمته من محاولاته المستميتة وبحثه فى جميع الأوراق للوقوف على ورقة واحدة تقول إن هناك فساداً بالهيئة، وهو ما فشل فيه، لو أنه وجد شبهة فساد واحدة، ما كان ليتركنا، ولذهب بنا للنائب العام «الملاكى».
■ ما دور هيئة الكتاب فى الوصول للبسطاء؟
- نحن بالفعل نقيم معارض فى مختلف المحافظات وفى أماكن لا تصل لها أى جهة، وما أود قوله، هو ضرورة أن يكون هناك مشروع قومى متكامل يشارك فيه الفن والإعلام والثقافة للنهوض بوعى المجتمع، فنحن نعانى من نسبة أمية تصل إلى 40%، فما الذى تستطيع أن تفعله هيئة الكتاب وحدها معهم؟
■ كيف ترى المستقبل بعد إقرار الدستور؟
- أنا متفائل بأن مستقبل مصر سيكون أفضل بعد الدستور، وما جاء فيه من حرية للرأى والتعبير وحقوق للبسطاء والدستور مع وعى الشعب، وتمسكه بألا يحكمه خائن أو متخاذل أو متآمر، هذان الأمران صمام الأمان الذى سيحفظ مصر.
■ وما تفسيرك لقلة مشاركة الشباب فى الاستفتاء على الدستور؟
- هذا غير صحيح، والإخوان هم من يحاولون الترويج لتلك النظرية، ولن أتورط فى الموافقة عليها، وستثبت النتائج النهائية أن من امتنع عن التصويت، إما الإخوان أو شباب الثورة المثالى الذى يريد تحقيق أهدافه بالتو واللحظة، فضلاً عن بعض المرتزقة، هذا هو سبب أن نتيجة الاستفتاء جاءت أغلبيته بالموافقة على الدستور، والاستفتاء كشف عن حجم الإخوان الحقيقى فى الشارع، وحجم المرتزقة الذين يدعون الثورية، وأود أن أقول لهم يجب أن تمتثلوا الآن، فهذا هو جوهر العملية الديمقراطية.
■ ولكنهم يقولون إن الديمقراطية هى من أتت بمرسى رئيساً ولم نمتثل لها وعزلناه؟
- لم نختلف، ما حدث لمرسى وارد جداً أن يحدث لأى رئيس منتخب إذا لم يحقق ما تمناه الشعب، ف«مرسى» أتى بشرعية الصندوق، والشرعية الثورية عزلته، لكن لا يمكن أن نظل فى ظل الشرعية الثورية للأبد، يجب أن نهدأ لإعادة بناء الوطن.
■ ماذا عن مشاركة السيدات اللافتة للنظر.. هل هى استجابة لدعوة الفريق السيسى لهن بالنزول؟
- أكثر فئة تعرضت للاضطهاد فى عهد الإخوان، هى «السيدات»، وخروج المرأة جاء دفاعاً عن كينونتها وهويتها قبل أن يكون استجابة لدعوة السيسى، وما يقال عن أن «السيسى» يحرك السيدات أمر فى غاية السذاجة، وأنا أبرأ بسيدات مصر أن يكن شاركن بدافع عاطفى، فتلك إهانة لهن.
■ هل ترى الموافقة على الدستور موافقة على ترشح الفريق السيسى للرئاسة؟
- هذا موضوع، وذاك موضوع، والخلط بينهما أمر فى غاية الخطورة، وأى رئيس يأتى، أياً كان، سواء منشؤه عسكرى أو غير عسكرى، فهو رئيس دستورى.
■ هل توافق على ترشح «السيسى» للرئاسة؟
- هو لم يرشح نفسه حتى الآن، وإذا ما فعل، فأنا معه، والأهم أن يكون هناك برنامج ورؤية حقيقية للمستقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.