البابا تواضروس يترأس صلوات تدشين كنيسة العذراء في أكتوبر    الوطنية للانتخابات تعقد مؤتمراً لعرض جاهزيتها ل انتخابات مجلس النواب    انطلاق فعاليات اختبارات الائمه لمرافقة بعثة الحج بمديرية أوقاف المنوفية    البورصة المصرية تتجاوز 40 ألف نقطة ورأس المال يقترب من 3 تريليونات جنيه    وزير التموين: طرح عبوة زيت طعام 700 مللي ب46.60 جنيه    الآن.. استعلم عن فاتورة الكهرباء لشهر نوفمبر 2025 قبل مجيء المحصل    توقيع مذكرة تفاهم بين التعليم العالي والتضامن ومستشفى شفاء الأورمان لتعزيز التعاون في صعيد مصر    استعدادات مكثفة بغزة لتسليم رفات الجندي الإسرائيلي هدار جولدن    استمرار التصويت الخاص بانتخابات البرلمان العراقى    زلزال قوي يضرب الساحل الشمالي لليابان وتحذير من تسونامي    انطلاق مباراة بيراميدز وسيراميكا في كأس السوبر المصري    الداخلية تكشف حقيقة فيديو ادعاء سرقة هاتف بالجيزة    مصرع عنصرين وضبط 783.5 كيلو مواد مخدرة و86 قطعة سلاح بعدد من المحافظات    ضبط تشكيل عصابي لتهريب المخدرات بقيمة 105 مليون جنيه بأسوان    طرح فيلم أحمد داود «الهوى سلطان» عبر إحدى المنصات.. 13 نوفمبر المقبل    حفل أسطوري .. أحمد سعد يتألق على مسرح "يايلا أرينا" بألمانيا    مهرجان القاهرة يعلن عن القائمة النهائية للبانوراما المصرية خارج المسابقة    جناح بيت الحكمة فى الشارقة الدولي للكتاب يعرض مخطوطات نادرة لأول مرة    خلال منتدى مصر للإعلام.. يوسف الأستاذ: الحرب الحقيقية بدأت في غزة بعد وقف إطلاق النار لإعادة الإعمار    وزير الصحة: مصر تتجه بقوة نحو توطين الصناعات الطبية    استلام 790 شجرة تمهيداً لزراعتها بمختلف مراكز ومدن الشرقية    رئيس جامعة بنها يستقبل فريق الاعتماد المؤسسي والبرامجي لمراجعة كلية الطب البيطري    عاجل- مئات المتظاهرين العرب يحتجون أمام مكتب نتنياهو بسبب موجة العنف في المجتمع العربي    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى نحو مليون و151 ألف فرد منذ بداية الحرب    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    ما حكم الخروج من الصلاة للذهاب إلى الحمام؟ (الإفتاء تفسر)    استخرج تصاريح العمل خلال 60 دقيقة عبر "VIP إكسبريس".. انفوجراف    تعليم القليوبية تحيل واقعة تعدي عاملة على معلمة بالخصوص لتحقيق    القاهرة تحتضن منتدى مصر للإعلام بمشاركة نخبة من الخبراء    «زي كولر».. شوبير يعلق على أسلوب توروب مع الأهلي قبل قمة الزمالك    التنسيقية: إقبال كثيف في دول الخليج العربي على التصويت في النواب    تركتهم في الشارع، النيابة تتدخل لإنقاذ ثلاثة أطفال من إهمال الأم في الزقازيق    «صرف الإسكندرية»: فرق طوارئ ومتابعة ميدانية استعدادًا لانتخابات مجلس النواب    «أكبر خيانة».. ما هي الأبراج التي تكره الكذب بشدة؟    أهم 10 معلومات عن حفل The Grand Ball الملكي بعد إقامته في قصر عابدين    وزير المالية : "نحن نبني على مسار «الشراكة واليقين» مع المستثمرين"    صرف تكافل وكرامة لشهر نوفمبر 2025.. اعرف هتقبض امتى    وجبات خفيفة صحية، تمنح الشبع بدون زيادة الوزن    الأوقاف توضح ديانة المصريين القدماء: فيهم أنبياء ومؤمنون وليسوا عبدة أوثان    بين السياسة والرياضة.. أحمد الشرع يثير الجدل بلقطة غير متوقعة مع قائد أمريكي (فيديو)    تأجيل محاكمة 10 متهمين بخلية التجمع لجلسة 29 ديسمبر    «كفاية كوباية قهوة وشاي واحدة».. مشروبات ممنوعة لمرضى ضغط الدم    «لعبت 3 مباريات».. شوبير يوجه رسالة لناصر ماهر بعد استبعاده من منتخب مصر    نهائي السوبر وقمة الدوري الإنجليزي.. تعرف على أهم مباريات اليوم    تشييع جنازة مصطفى نصر عصر اليوم من مسجد السلطان بالإسكندرية    مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والاحتلال يواصل الاعتقالات في الضفة الغربية    قافلة «زاد العزة» ال 68 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    أمين الفتوى: الصلاة بملابس البيت صحيحة بشرط ستر الجسد وعدم الشفافية    على خطى النبي.. رحلة روحانية تمتد من مكة إلى المدينة لإحياء معاني الهجرة    التشكيل المتوقع للزمالك أمام الأهلي في نهائي السوبر    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    طولان: محمد عبد الله في قائمة منتخب مصر الأولية لكأس العرب    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    بعد حديث «ترامب» عن الأمن فى مصر: نجاح أمنى جديد فى تأمين وفود حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    بعد مسلسل كارثة طبيعية، ما مدى أمان الحمل بسبعة توائم على الأم والأجنة؟    «الكلام اللي قولته يجهلنا.. هي دي ثقافتك؟».. أحمد بلال يفتح النار على خالد الغندور    حبس وغرامة.. نقيب الأطباء يكشف عقوبة التجاوز والتعدي على الطبيب في القانون الجديد (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. أحمد مجاهد: وجهنا الدعوة ل«منصور» لافتتاح معرض الكتاب.. و«الكويت» ضيف الشرف بدلاً من «تركيا»
رئيس هيئة الكتاب ل«الوطن»: نتواصل مع الجهات الأمنية والرسمية لتأمين المعرض.. ولا مخاوف من الذكرى الثالثة للثورة
نشر في الوطن يوم 19 - 01 - 2014

أكد الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب، أنه تم توجيه الدعوة إلى الرئيس عدلى منصور، لافتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب، هذا العام، لكن لم يتم حسم ما إذا كان هناك لقاء سيجمع الرئيس بالمثقفين، أم لا، لافتاً إلى إلغاء البدعة التى ابتدعها محمد مرسى، الرئيس المعزول، بلقاء الناشرين خوفاً من مواجهة المثقفين، وذلك لاطمئنانه إلى الناشرين، لأن عددا كبيرا منهم من أهله وعشيرته.
وأوضح «مجاهد» فى حواره ل«الوطن»، استبعاد «تركيا»، من أن تكون ضيفة شرف المهرجان، واستبدال «الكويت» بها، منارة الثقافة فى الخليج العربى، لافتاً إلى أن معركته مع نظام الإخوان كانت لرفضه مخططهم، فى تدمير مكتبة الأسرة وتحويلها إلى مكتبة الإخوان، لتبث فكرهم فى عقول الشباب.. الكثير من التفاصيل يكشفها رئيس هيئة الكتاب فى السطور التالية.
■ كم دولة وكم ناشراً يشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، وما جديد المعرض؟
- تشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، 24 دولة، 17 عربية و7 أجنبية، منها أمريكا وألمانيا وإيطاليا وروسيا، من خلال 755 ناشراً، إلى جانب 92 كشكاً لسور الأزبكية، ويستعيد المعرض هذا العام فكرة شخصية المعرض، ويحتفى بعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، وسيطبع له 20 كتاباً تجرى مناقشتها فى المعرض. كما أن الجديد هذا العام هو إقامة معرض مستقل لكتاب الطفل، وستكون هناك جائزة جديدة تضاف للمعرض هذا العام، مقدمة من دولة الكويت، ضيف شرف المهرجان.
■ هل تأثر معرض الكتاب بالأجواء السياسية؟ وهل أحجمت دول أو دور نشر عن المشاركة فيه نتيجة الأحداث التى تشهدها البلاد؟
- على العكس، هناك دول لم تشارك من العام الماضى، والذى قبله، بادرت بالمشاركة هذا العام، فكما أقول وأكرر أن حظنا هذا العام أفضل من الماضى والسابق عليه، لأسباب أمنية. فالوضع السياسى أصبح أكثر استقرارا، خصوصاً أن المعرض يأتى بعد أيام من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ما أعطى ثقة للدول والأفراد ودفعهم للمشاركة من جديد، حيث يعاود معرض فرانكفورت الدولى للكتاب المشاركة فى معرض القاهرة بعد أعوام من الانقطاع، كما تشارك الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وألمانيا.
■ وماذا عن بعض الدول التى تشهد علاقتنا بها توتراً بعد ثورة 30 يونيو، بسبب موقفها المؤيد للإخوان مثل تركيا وقطر؟
- تشارك قطر وتركيا، لا بصفتيهما كدولتين، وإنما من خلال دور النشر القطرية والتركية، لذا لن نرى فى المعرض هذا العام الجناح التركى أو القطرى، لكن سنرى دور نشر تشارك من خلال تبعيتها لاتحاد الناشرين الدولى والعربى.
■ وهل سيفتتح الرئيس عدلى منصور المعرض، ويلتقى بالمثقفين فى اللقاء السنوى المعتاد على هامش الافتتاح؟
- حتى هذه اللحظة لم ترد إلىَّ معلومات مؤكدة، الشىء الوحيد الذى تيقنت منه هو أن وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، وجه دعوة لرئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور، لحضور الافتتاح، أما ما يتعلق بلقاء المثقفين فلم يُحسم بعد. لكن المؤكد أنه إن كان هناك لقاء فلن يكون قاصراً على الناشرين فقط.
■ لكن المعرض الأربعاء المقبل، ولم توجه بعد الدعوات للمثقفين؟
- جميع الترتيبات جاهزة وتم الاستعداد لها، فحفل الافتتاح سيجرى فى كل الأحوال، والقاعات موجودة على أهبة الاستعداد، أما فيما يتعلق بلقاء الرئيس وحضوره فهى ترتيبات تجرى مع وزير الثقافة فى اللحظات الأخيرة.
■ هل تعتقد أنه من الممكن تكرار ما حدث العام الماضى مع «المعزول» من دعوة الناشرين للقاء الرئيس والافتتاح بدلاً من المثقفين؟
- لقاء الناشرين كان «تقليعة» ابتدعها الرئيس المعزول محمد مرسى، لسببين من وجهة نظرى، الأول: أنه لا قِبل له بلقاء المثقفين، أو أنه لا يستطيع مجاراتهم نتيجة ضيق أفقه وقلة ثقافته، وهو لا يريد أن يضع نفسه فى موقف محرج. والثانى: أن أغلب أعضاء مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين، من القيادات الإخوانية والأهل والعشيرة.
■ لكن أليس من الممكن أن يرى البعض عودة لقاء المثقفين امتدادا لنظام مبارك؟
- من قال إن فى لقاء المثقفين عودة لنظام مبارك، مبارك لم يلتق المثقفين فى أواخر حكمه، ثم هل من المناسب أن نمحو كل ما شارك فيه مبارك. مبارك مثلاً شارك فى حرب أكتوبر، هل يعنى ذلك أنها رجس من عمل الشيطان. فى رأيى أن لقاء الرئيس -أياً كان اسمه- مع المثقفين هو إثراء للوسط السياسى وللحركة الثقافية.
■ اختيار الكويت كضيفة شرف المعرض هذا العام هل يرجع لأسباب سياسية، ودعمها ثورة 30 يونيو أم كان بناءً على توصية معرض العام الماضى؟
- لا، لم يكن الاختيار منذ عام مضى لسبب بسيط، هو أن تركيا كان من المفترض أن تكون ضيفة شرف هذا العام، فى ظل حالة التقارب التى فرضها نظام الإخوان خلال حكم مرسى بين مصر وتركيا، وكان الاتفاق أن يكون هذا العام هو عام الثقافة التركية، وخرجت توصيات اللجنة العليا لمعرض الكتاب العام الماضى باقتراح أن تكون تركيا ضيفة شرف العام الحالى، إلا أن الأمر تغير بعد 30 يونيو، ليقع الاختيار على الكويت كضيف شرف المعرض. أما القول بأن هناك أسبابا سياسية فى اختيار ضيف الشرف، فكان أمراً حقيقياً خلال العامين الماضيين، فكان من الطبيعى والمنطقى أن تكون تونس هى ضيفة شرف المعرض عام 2012، فى الدورة الأولى التى أعقبت ثورة يناير، وبعدها طلبت ليبيا أن تكون ضيفة شرف العام التالى وهو ما تم بالفعل، والسؤال بالنسبة للكويت، لماذا تأخر اختيارها حتى الدورة ال45 من معرض القاهرة الدولى للكتاب على الرغم من أنها منارة الثقافة فى الخليج العربى، وإذا ما بحث أى منا فى منزله فسيجد مجلة «العربى»، وعالم المعرفة، وسلسلة روائع المسرح، وغيرها من المشاريع الثقافية التى تسهم بها الكويت فى الإضافة إلى الثقافة العربية.
■ فيمَ سيختلف معرض الكتاب هذا العام عن الماضى؟
- لا يوجد أى اختلاف لأنه ببساطة لا يستطيع أحد أياً كان أن يتدخل فى عملنا باستثناء شىء واحد، كان خارجاً عن إرادة وزير الثقافة وإرادتى خلال حكم مرسى وجماعته، وهو لقاء الناشرين العام الماضى، فمن وجهت الدعوة لهم مؤسسة، وكان أمراً خارجاً عن اختصاص الهيئة، والوزارة نفسها.
■ ما سبب الإصرار على أن يكون موعد المعرض 22 يناير، رغم حالة التوتر السياسى، واقتراب الذكرى الثالثة لثورة يناير، ودعوات الخروج للتظاهرات؟
- معرض القاهرة اسمه معرض القاهرة الدولى للكتاب، وكلمة دولى تعنى أنه موضوع على الأجندة الدولية للمعارض فى موعد محدد، خلال ال10 أيام الأخيرة من يناير، وقبله هناك معارض دولية أخرى، وكذلك بعده. وتغيير موعده يعنى أن الناشرين الدوليين لن يأتوا لمشاركتهم فى معارض أخرى، كما لن يشارك الناشرون المصريين لوجودهم فى معارض خارج مصر وهو ما يفقدنا صفة الدولية.
■ هل أثرت الأحداث التى تزامنت مع ذكرى الثورة فى العامين الماضيين على مبيعات المعرض؟
- بصراحة أثرت جداً، فعلى الرغم من أن المعرض العام قبل الماضى، بدأ بقوة وحقق فى يوم واحد مبيعات هى الأكبر فى تاريخه، فإن مذبحة استاد بورسعيد جاءت لتحدث انتكاسة غير مسبوقة، وكان العام الماضى أفضل، لكن لم يصل المعرض لمستواه الذى كان عليه قبل الثورة، فلم يحقق سوى نسبة 75% ما كان يحققه فى الماضى، والسابق عليه كان بنسبة 60%. وأتوقع أن نصل فى العام الحالى لنسبة 90% فى ظل الاستقرار الذى بدأناه.
■ هل كانت هناك شكوى من سوء التأمين الأعوام الماضية؟
- لم تحدث أى شكوى، لأننا نُؤمن المعرض بمنتهى الدقة، وبالتعاون مع كل الجهات الرسمية والأمنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، إلى جانب جهات تأمين خاصة، كما أننا تعاقدنا مع شركة تأمين خاصة بوثيقة تأمينية بلغت 60 مليون جنيه.
■ ومن أين لهيئة الكتاب مبلغ التأمين الضخم الذى اشترت به وثيقة التأمين على المعرض فى ظل الحالة الاقتصادية الصعبة؟
- المبلغ الحقيقى المدفوع 16 ألف جنيه فقط، لجميع أجنحة المعرض، وفى حال حدوث تلفيات، أو حتى أمطار، أو حرائق، فإن شركة التأمين تدفع مبالغ تصل إلى 60 مليوناً، هذا هو معنى الوثيقة.
■ هل استعدت الهيئة لمواجهة تقلبات الطقس التى تتسبب فى تعطيل المعرض كل عام؟
- فى حالة سقوط أمطار نُعوض الناشرين بمبالغ كبيرة، ويجب أن يقدر الناس أننا لا نملك أرض معارض، وإنما أرض فضاء مهدودة يقام عليها المعرض، والبديل الوحيد المتاح هو قاعة المعارض إلا أنها صغيرة جداً وغالية على الناشرين فى ظل الحالة الاقتصادية التى نعيشها، ويجب أن نتعاون حتى تستمر صناعة النشر، بتحقيق الناشرين أرباحاً تمكنهم من المواصلة.
■ وهل تتوقع أن يكون هناك إقبال على المعرض هذا العام فى ظل تهديد الإخوان بثورة جديدة؟
- بالطبع فكما كان هناك إقبال على الاستفتاء رغم التهديد بوجود قنابل، سيكون هناك إقبال على المعرض ودور كل مصرى وطنى أن يؤدى عمله على أكمل وجه، لمواجهة الإرهاب الذى نعيشه.
■ هل سيساعد الجيش فى تأمين المعرض؟
- لا توجد بينى وبين القوات المسلحة أى اتصالات بهذا الشأن، وما قيل عن تأمين الجيش الثالث للمعرض كلام فارغ، لأن القاهرة منطقة مركزية لا علاقة للجيش الثالث بتأمينها.
■ وما الاستعدادات التى تضعها إدارة المعرض لمواجهة محاولات الإخوان إفشال أى فعاليات أو ندوات وإشاعة الفوضى؟
- يجب التفرقة بين الإرهاب الجسدى، وهو أمر لا أنتظره ولا أتوقعه، لأن هناك تأميناً على أعلى مستوى، وبين الإرهاب الفكرى، وهو أمر اعتدناه، وسنواجهه بالحوار الفكرى المتوازن، وعلى من يدير الندوات مقارعة الحجة بالحجة ومواجهة إرهابهم الفكرى.
■ لماذا وقع الاختيار على «الثقافة والهوية» شعاراً للمعرض هذا العام؟
- لأن الإخوان حاولوا العبث فى الهوية المصرية، وطمسها لكنهم فشلوا، وتصدى لهم الشعب بقوة، وخرج المثقفون بقوة ووقفوا صفاً واحداً ضد محاولاتهم.
■ هل تأثرت هويتنا بوجود الإخوان فى السلطة؟
- أبداً، وإن كانت تأثرت لما سقط محمد مرسى، وما خرج الشعب قبلها فى 30 يونيو، الهوية المصرية تمشى فى اللاوعى المصرى ولا يستطيع أحد تغييرها أو طمسها.
■ فى آخر حوار لنا مع وزير الثقافة، صابر عرب، أكد أن الإخوان مارسوا ضغوطاً، فى محاولة منهم لطباعة كتب البنا وقطب داخل هيئة الكتاب، هل هذا صحيح؟
- لو أن هناك ضغوطاً، فربما مُورست على الوزير، والضغوط لا تعنى نجاح الإخوان فى تمرير طباعة كتبهم داخل الهيئة، وأتحدى أن يكون هناك كتاب واحد تمت طباعته بهيئة الكتاب، يروج للثقافة الإخوانية، وأود أن أوضح وبشدة أن فى تلك الفترة طبعت طبعتين من كتاب الدكتور عبدالرحيم على، الملفات السرية للإخوان المسلمين، كما طبعت كتاب «حكايتى مع الإخوان» لانتصار عبدالمنعم، وما روجه الإخوان عن أن الهيئة طبعت رواية «أشواك» لسيد قطب تملقاً للإخوان غير صحيح، لأن الرواية طبعت قبل وصولهم للحكم، وهى رواية كتبها «قطب» قبل أخونته، وندم عليها، وحرم صدورها فى طبعات بعد ذلك هو والورثة والإخوان أنفسهم، لذلك رفع علينا الإخوان قضايا بسبب نشرها، لأنها لا تصب فى صالحهم.
■ تحدثت عن طباعة الملفات السرية للإخوان، فضلاً عن فوز ثروت الخرباوى، الإخوانى المنشق، بجائزة معرض الكتاب، هل كان هذا سبباً لإلغاء علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة الإخوانى لانتدابك بهيئة الكتاب؟
- فى اعتقادى أن السبب الرئيسى لاستبعادى وإنهاء انتدابى خلال 48 ساعة من تولى عبدالعزيز، الوزارة هو مكتبة الأسرة، فقد أعلن نيته تغييرها، عقب أول اجتماع له بمجلس الوزراء، وهو ما تصديت له وبقوة، لأن كتب مكتبة الأسرة التى لم يقرأها عبدالعزيز، شكلت الوعى الثورى لجيل الشباب، وكان الوزير يسعى لأخونة مكتبة الأسرة بالسيطرة عليها وتحويلها لطباعة الكتب التى تؤصل لفكر الإخوان، فتصل إلى الشباب بقروش قليلة، وتسيطر على فكرهم، وكان هذا هو مشروعه الاستراتيجى وبالفعل اتخذ أولى تلك الخطوات باستبعادى وتعطيل طباعة 170 كتاباً وأعاد للدولة 5 ملايين جنيه، وأكد أن تلك الكتب لليساريين وتسمم عقول شبابنا، ومع قيام الثورة أوقفنا كل تلك المخططات.
■ هل خرجت قرارات أثناء غيابك عن موقعك بهيئة الكتاب تشكل كوارث؟
- الحمد لله، بعد استبعادى بأيام قامت ثورة المثقفين واعتصموا بمكتب وزير الثقافة وطردوا عبدالعزيز، وأصابته حالة ارتباك وتبع ذلك ثورة30 يونيو، وتوقف مخطط الإخوان عندها، وتوقفت طباعة كتب مكتبة الأسرة.
■ هل ما زلت مستمراً فى القضية التى رفعتها على «عبدالعزيز» بتهمة السب والقذف والحديث عن فساد الهيئة؟
- بالطبع، ولن أتنازل عن حقى، خاصة بعدما علمته من محاولاته المستميتة وبحثه فى جميع الأوراق للوقوف على ورقة واحدة تقول إن هناك فساداً بالهيئة، وهو ما فشل فيه، لو أنه وجد شبهة فساد واحدة، ما كان ليتركنا، ولذهب بنا للنائب العام «الملاكى».
■ ما دور هيئة الكتاب فى الوصول للبسطاء؟
- نحن بالفعل نقيم معارض فى مختلف المحافظات وفى أماكن لا تصل لها أى جهة، وما أود قوله، هو ضرورة أن يكون هناك مشروع قومى متكامل يشارك فيه الفن والإعلام والثقافة للنهوض بوعى المجتمع، فنحن نعانى من نسبة أمية تصل إلى 40%، فما الذى تستطيع أن تفعله هيئة الكتاب وحدها معهم؟
■ كيف ترى المستقبل بعد إقرار الدستور؟
- أنا متفائل بأن مستقبل مصر سيكون أفضل بعد الدستور، وما جاء فيه من حرية للرأى والتعبير وحقوق للبسطاء والدستور مع وعى الشعب، وتمسكه بألا يحكمه خائن أو متخاذل أو متآمر، هذان الأمران صمام الأمان الذى سيحفظ مصر.
■ وما تفسيرك لقلة مشاركة الشباب فى الاستفتاء على الدستور؟
- هذا غير صحيح، والإخوان هم من يحاولون الترويج لتلك النظرية، ولن أتورط فى الموافقة عليها، وستثبت النتائج النهائية أن من امتنع عن التصويت، إما الإخوان أو شباب الثورة المثالى الذى يريد تحقيق أهدافه بالتو واللحظة، فضلاً عن بعض المرتزقة، هذا هو سبب أن نتيجة الاستفتاء جاءت أغلبيته بالموافقة على الدستور، والاستفتاء كشف عن حجم الإخوان الحقيقى فى الشارع، وحجم المرتزقة الذين يدعون الثورية، وأود أن أقول لهم يجب أن تمتثلوا الآن، فهذا هو جوهر العملية الديمقراطية.
■ ولكنهم يقولون إن الديمقراطية هى من أتت بمرسى رئيساً ولم نمتثل لها وعزلناه؟
- لم نختلف، ما حدث لمرسى وارد جداً أن يحدث لأى رئيس منتخب إذا لم يحقق ما تمناه الشعب، ف«مرسى» أتى بشرعية الصندوق، والشرعية الثورية عزلته، لكن لا يمكن أن نظل فى ظل الشرعية الثورية للأبد، يجب أن نهدأ لإعادة بناء الوطن.
■ ماذا عن مشاركة السيدات اللافتة للنظر.. هل هى استجابة لدعوة الفريق السيسى لهن بالنزول؟
- أكثر فئة تعرضت للاضطهاد فى عهد الإخوان، هى «السيدات»، وخروج المرأة جاء دفاعاً عن كينونتها وهويتها قبل أن يكون استجابة لدعوة السيسى، وما يقال عن أن «السيسى» يحرك السيدات أمر فى غاية السذاجة، وأنا أبرأ بسيدات مصر أن يكن شاركن بدافع عاطفى، فتلك إهانة لهن.
■ هل ترى الموافقة على الدستور موافقة على ترشح الفريق السيسى للرئاسة؟
- هذا موضوع، وذاك موضوع، والخلط بينهما أمر فى غاية الخطورة، وأى رئيس يأتى، أياً كان، سواء منشؤه عسكرى أو غير عسكرى، فهو رئيس دستورى.
■ هل توافق على ترشح «السيسى» للرئاسة؟
- هو لم يرشح نفسه حتى الآن، وإذا ما فعل، فأنا معه، والأهم أن يكون هناك برنامج ورؤية حقيقية للمستقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.