تألق عدد كبير من الوجوه الشابة والصاعدة فى مسلسلات رمضان هذا العام، حيث حرص كل النجوم على الاستعانة بمجموعة من الوجوه الجديدة بشكل لافت، حتى أننا يمكن أن نطلق على هذا العام الدرامى لقب «موسم الوجوه الجديدة». صحيح أن بعض هؤلاء قدموا أعمالا سابقة، ولكن الصحيح أيضا أن رمضان هذا العام كان هو البداية الحقيقية لهم فى عالم الفن. من هذه الوجوه يارا جبران التى جسدت دور «هالة» الصحفية المتمردة فى مسلسل «شربات لوز»، وشخصية «سميرة» فى مسلسل «عرفة البحر»، تقول: رشحنى للعمل فى «شربات لوز» المؤلف تامر حبيب والمخرج خالد مرعى، والحقيقة أننى لم أكن أتوقع أن يسرا فنانة «حبوبة» بهذا الشكل من الخفة والظرف، وهى الروح التى خيمت على أجواء العمل فى الاستوديو، وأضافت: توجد مشاهد كثيرة جمعتنى بيسرا، ومنها عندما تتزوج من «حكيم» الذى يؤدى دوره سمير غانم، وأنا محظوظة جدأ بالعمل مع هذين الفنانين الكبيرين لأننى تعلمت منهما الكثير. وأعربت «يارا» عن سعادتها بالعمل مع نور الشريف فى مسلسل «عرفة البحر»، وأضافت: عرض علىّ هذا الدور بالصدفة، وأنا أجسد شخصية «سميرة» ابنة «عرفة» وهى شخصية معقدة لديها إحساس بالنقص طوال الوقت. وتنتظر «يارا» عرض فيلمها الجديد «ساعة ونصف» مع المخرج وائل إحسان، وتجسد فيه شخصية «منال» الفتاة الفقيرة ابنة أحمد بدير، وتدور أحداث الفيلم داخل وخارج القطار. ومن هذه الوجوه أيضا نسرين أمين التى تؤدى دور «بسمة» فى «شربات لوز»، تقول: اختيارى جاء عن طريق الشركة المنتجة والمؤلف تامر حبيب، وذلك بعد نجاحى فى فيلم «احكى يا شهرزاد» مع المخرج يسرى نصر الله. وتضيف: تتحول شخصية «بسمة» مع تحول «شربات» من حيث الأداء والملابس ومخارج الألفاظ من بائعة ملابس إلى مستوى معيشى مختلف، بعد عملها كمديرة أعمال «شربات». وتتابع: مسلسل «شربات لوز» نافس هذا العام بقوة لأنه مكتوب بشكل مختلف، وتامر حبيب صنع توليفة مختلفة مع شخصيات العمل، إضافة إلى أنه مسلسل كوميدى يناقش مشاكل المجتمع والأسرة وهو ملىء بالمشاعر والعواطف. وأعربت «نسرين» عن ضيقها من تأجيل مسلسل «ذات» إلى العام المقبل، قائلة: كنت أتمنى أن يشاهدنى الجمهور بشخصيتين مختلفتين هذا العام، فالشخصية التى ألعبها فى «ذات» هى «هدى» من طبقة أرستقراطية، وهى صديقة «ذات» التى تلعب شخصيتها نيللى كريم، حيث تظهر معها فى عمر الثامنة عشرة، وتدرس معها فى الجامعة ثم تتزوج أخاها، ويسافران معاً إلى أمريكا لتعود فى الخمسين من عمرها بعد أن تنجب ولدين. واختتمت «نسرين» بأنها من أكثر أبناء جيلها حظاً، خصوصا بعد عملها مع مخرجين كبار، أمثال: يسرى نصر الله وخيرى بشارة وكاملة أبوذكرى. ومن الوجوه المتألقة فى رمضان أيضا ياسمين كساب، التى تألقت فى دور «مايا» فى «البلطجى» و«ناردين» فى «شربات لوز»، وهى تقول: سعدت بالعمل مع يسرا وسميرغانم، خصوصا أن ترشيحى جاء من قبل يسرا التى تابعتنى فى مسلسل «دوران شبرا» العام الماضى، وهذا العمل أول خطوة حقيقية لى من خلال شخصية «ناردين» التى تعمل فى الإعلانات، وتدخل السجن بعد إدانتها فى قضية آداب، وتضيف: إن شخصية «ناردين» بدأت مثلها فى العمل بالإعلانات، ولكنها كانت متسرعة واستغلالية تحب نفسها فقط وتعلى مصلحتها على الجميع، إلى أن وصلت للسجن، واعتبرت «ياسمين» أن بساطة العمل والروح الكوميدية ساعدت على نجاحه، بجانب القضايا الاجتماعية التى يطرحها. وعن دورها فى مسلسل «البلطجى» الذى يمثل ثانى تجربة لها مع المخرج خالد الحجر، بعد مسلسل «دوران شبرا»، قالت: سعيدة أن أظهر بشكل جديد ومختلف عن شخصيتى فى «شربات لوز»، فعلى عكس «ناردين» تأتى «مايا» كشخصية قوية تفعل ما تريد وتصل إلى ما تطمح إليه حتى ولو بطرق ملتوية. وتتمنى «ياسمين» العمل فى السينما مرة أخرى بعد تجربتها فى التليفزيون وظهورها فى أفلام «حين ميسرة»، و«كف القمر» و«ورقة شفرة» و«واحد صحيح». ومن هؤلاء أيضا محمد العذابى الذى جسد دور ضابط الشرطة فى مسلسل «الهروب»، يقول: تخرجت من «مودرن أكاديمى» ثم درست تمثيل ب«استديو الممثل» وحصلت على فرصة بمشاركتى فى فيلم «بالألوان الطبيعية» الذى جسدت فيه دور الداعية الإسلامى، ثم شاركت فى مسلسل «مجنون ليلى» وجسدت فيه دور أمجد شقيق خالد أبوالنجا وزوج رانيا يوسف، وعلى الرغم من أن المسلسل صور بعد الفيلم، فإنه عرض أولا. ويضيف: أما عن دورى فى «الهروب» فقد رشحنى له المخرج محمد على قبل بدء التصوير بيومين، للقيام بدور ضابط بالمسلسل وهو ضابط أمن دولة مسئول عن المجتمع المدنى، وأطمح السنوات المقبلة أن أقدم أعمالا جيدة ترضى الجمهور وأظهر فيها بشكل جيد. ومنهم أيضا عزمى داوود الذى أدى شخصية «العجوز» فى مسلسل «البلطجى»، وهو يشبه آسر ياسين فى الشكل، حتى أن البعض يناديه «آسر»، يقول: أدرس فى معهد النقد الفنى، وعملت فى عدة مسرحيات تابعة للمعهد، كما قمت ببطولة مسرحية «منين أجيب ناس» لنجيب سرور، وتقدمت للعديد من المقابلات والاختبارات لدى كثير من المخرجين، سواء فى السينما أو التليفزيون، لكن لم يحالفنى الحظ إلى أن قابلت المخرج هشام عكاشة، ورشحنى للدور وبعد اعتذاره عن عدم الاستمرار فى المسلسل قابلت المخرج خالد الحجر، ووافق على استمرارى بالدور، وأجسد بالمسلسل شخصية العجوز وهو شاب تحت خط الفقر. أما الوجه الجديد على الخميسى أو «مؤمن» فى مسلسل «البلطجى»، فيقول: منذ كان عمرى 13 عاما وأنا عاشق للتمثيل والحركة والرقص، وأعشق الفن البسيط، وقد أعجبتنى فكرة أن الجمهور هو الأساس فى العرض، فقررت أن ألعب «سيرك معاصر»، إلى أن رأتنى إحدى المخرجات بفرقة «مسرح الشارع» التى انضممت إليها وقدمت بها العديد من العروض، وتدربت مع هذه المخرجة لمدة 5 سنوات على الفن المعاصر، واكتشفت أن الممثل مجرد آلة تحركه مشاعره، وتجعله يخلق الشخصية، ويقوم المخرج بعد ذلك بتحريكها، ثم سافرت إلى فرنسا، وقدمت العديد من العروض هناك، وشاركت أيضا فى عدة أفلام قصيرة، ورشحنى لدورى فى «البلطجى» المخرج خالد الحجر بعد أن قابلته لأول مرة أثناء التحضير لمسلسل «دوران شبرا»، وقمت بإجراء عدة اختبارات، فأسند لى دورا بالمسلسل، ثم عاد ورشحنى ل«البلطجى». أما الوجه الجديد محمد السماحى، الذى قدم شخصية الشيخ «عزوز» فى «البحر والعطشانة»، فيقول إن الذى رشحنى للدور المنتج عادل حسنى، بعد أن رأى أننى يمكن أن أقدم شخصية المتطرف، بعد أن رآنى فى مسلسل «مصطفى مشرفة» إخراج إنعام محمد على، ومسلسل «الحارة» إخراج سامح عبدالعزيز. ويضيف: بدايتى كانت فى الإذاعة والتليفزيون، حيث قدمت برنامج «بلاتوه»، مما جعلنى لا أعانى من رهبة الكاميرا ولا الوقوف أمام النجوم الكبار، وأيضا أغلب النجوم من أصدقائى، ولهذا أصبح كل همى هو التركيز على الشخصية التى أجسدها، لأن التمثيل هواية تجرى فى دمى.