مصدر أمنى: إحباط بين الضباط بسبب عفو «مرسى» عن متهمين فى جرائم مخدرات وبلطجة

ال 57 غادروا السجن مساء أول أيام العيد وعقوباتهم كانت تتراوح بين 3 إلى 25 سنة

قال مصدر أمنى رفيع المستوى بمصلحة السجون، إن ال57 سجينا المفرج عنهم تنفيذا لقرار الرئيس محمد مرسى بالعفو عنهم من باقى العقوبة، خرجوا جميعا من السجون مساء أول أيام عيد الفطر المبارك.
وأضاف المصدر، فى تصريحات ل«الوطن»، أن عقوبات المعفو عنهم تتراوح بين 3 إلى 25 عاما، ومن بينهم 16 متهما فى قضايا تهريب واتجار فى الأسلحة النارية، فيما تنحصر اتهامات الباقين فى قضايا البلطجة وفرض السيطرة وحرق وإتلاف مبان حكومية، ومقاومة السلطات باستخدام أسلحة نارية وبيضاء، وسرقة أسلحة خاصة بوزارة الداخلية «ميرى» من داخل الأقسام والسجون خلال أيام ثورة 25 يناير.
وكشف المصدر عن أن العفو عن هؤلاء أصاب ضباط الشرطة بالإحباط، خاصة أنهم لا يعرفون المعايير التى اختارت على أساسها لجنة العفو المحاكمين عسكريا الذين يستحقون العفو من باقى العقوبة من عدمه، موضحا أن مثل هذه القرارات تؤدى لزيادة أعداد تجار ومهربى الأسلحة النارية، متخذين عبرة ممن سبقوهم وخرجوا من السجون بعد قضاء أقل من عام، رغم أنهم محكوم عليهم بالسجن المؤبد.
وأوضح المصدر أنه من بين المفرج عنهم «محمد جاد الرب عبدالقادر»، وشهرته «سامبو»، الذى كان يقضى عقوبة السجن لمدة 5 سنوات فى سجن وادى النطرون، عقب القبض عليه خلال شهر يوليو 2011، لاتهامه بمقاومة السلطات وسرقة سلاح ميرى وإطلاق الرصاص منه على ضباط وعساكر الأمن المركزى أثناء وجوده بميدان التحرير يوم 28 يونيو، بحجة الدفاع عن أهالى الشهداء، حيث دافع عنه الثوار ورسموا صوره «جرافيتى» على جدران شارع محمد محمود، فيما ناشدت أسرته رئيس الجمهورية الإفراج عنه، وأرسل «سامبو» خطابا من السجن للرئيس يرجوه فيه العفو عنه لتربية طفلته.