قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي تؤكد ارتباطها الوثيق مع أشقائها الأفارقة، وتدل أيضًا على التوجه السياسي المصري تجاه أفريقيا والذي بدأ منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في عام 2014، والذي قاد التوجه نحو القارة. وأضاف "شكري"، خلال بث مشترك لقنوات "CBC" و"ON E" و "DMC" و"الحياة"، والذي انطلق من استوديو أعد خصيصا من داخل السفارة المصرية في أديس أبابا بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، اليوم، أن العلاقات المصرية مع دول أفريقيا وثيقة للغاية، حيث ساهمت مصر بكل جهودها وبالأموال لتحرير أفريقيا من الاستعمار. وأشار وزير الخارجية المصري، إلى أن قارة أفريقيا مليئة بالكوادر والموارد، وهي تُعد قارة المستقبل. وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، اليوم، من الرئيس الرواندي، بول كاجامي، وأكد السيسي أن مصر ستعمل جاهدة على مواصلة الطريق الذي بدأناه معاً للإصلاح المؤسسي والهيكلي والمالي للاتحاد، واستكمال ما تحقق من إنجازات، ترسيخًا لملكية الدول الأعضاء لمنظمتهم القارية، وسعيًا نحو تطوير أدوات وقدرات الاتحاد ومفوضيته لتلبية تطلعات وآمال الشعوب الإفريقية. وانطلقت أعمال القمة ال32 العادية للاتحاد الإفريقي، اليوم، ووفقًا لتقاليد الاتحاد، عقدت جلسة مغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية، واستعرض خلالها الرئيس الرواندي بول كاجامي، الذي تنتهي مدة رئاسته للاتحاد، ما أنجزه خلال فترته على صعيد الإصلاح المؤسسي. ويتضمن سجل العلاقة "الإثيوبية - المصرية"، عددًا من العوامل المشتركة والمتباينة ضمن العامل الجغرافي للبلدين وتطور الواقع السياسي المحلي والإقليمي، حيث تدفع هذه العوامل بحكم توازنات معينة إلى تقارب وتباعد، فضلًا عن إرث التعايش الإنساني الضارب بجذوره في تاريخ الحضارتين الفرعونية والحبشية.