الأسبوع ال13 ل«السترات الصفراء»: خلافات بسبب «تسييس الحركة»

نزل متظاهرو «السترات الصفراء» إلى الشوارع فى فرنسا، للأسبوع الثالث عشر على التوالى، اليوم، رغم تراجع التعبئة ووقوع خلافات بشأن توظيفات سياسية محتملة للتحرك، وانحسر عدد المحتجين فى الشوارع السبت الماضى، إلى أقل من 60 ألف شخص فى جميع المدن الفرنسية، حسب وزارة الداخلية، فيما أكد منظمو التظاهرات أن عددهم فاق ال116 ألفاً.
وتجمع مئات المحتجين فى جادة الشانزليزيه بالعاصمة، وانطلقت مسيرة باتجاه «شان دو مارس» عند برج «إيفل»، وقالت قناة «روسيا اليوم»، اليوم، إن عدداً من الأشخاص أصيبوا جراء اشتباكات بين المحتجين والشرطة فى «باريس»، وسط استعدادات أمنية مكثفة.
الحكومة الإيطالية تكثف دعمها للمتظاهرين الفرنسيين مع اقتراب الانتخابات الأوروبية
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد المحتجين مطالبته بضرورة الاستمرار فى التحرّك، وكسب المعركة من أجل مزيد من العدالة الاجتماعية والضريبية، داعياً إلى إعادة فرض الضريبة على الثروة، وقال إن حركة «السترات الصفراء» تُعبّر عن الغضب الاجتماعى الحقيقى لأشخاص لا يسمع صوتهم أبداً، وأن نحو ثلثى الفرنسيين يدعمون هذا التحرك الذى بدأ فى نوفمبر 2018، حسب استطلاع نشر أمس الأول.
ومن المقرر تنظيم تجمعات مماثلة فى مدن «بوردو» و«تولوز» جنوب غرب فرنسا، و«ليل» و«نانت» و«رين» و«برست»، وأوضح عدد من المحتجين أنهم لا يسعون إلى توظيف تحركاتهم ضد الأوضاع المعيشية السيئة بصورة سياسية.
فى المقابل، كثفت الحكومة الإيطالية تدخلها فى الحراك الفرنسى الشعبى عبر دعم علنى للسترات الصفراء مع اقتراب الانتخابات الأوروبية.