سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى قلب «مسيرات العنف الإخوانية» بالجيزة: أعضاء «التنظيم الإرهابى» يلجأون إلى شائعات «ضرب نار» الإخوان فى فيصل يرشقون المحال بالمولوتوف والحجارة.. والأهالى يتصدون لهم
قضت «الوطن» 7 ساعات مع أعضاء تنظيم الإخوان فى الهرم، خلال أول أيام الاستفتاء على الدستور، مارس فيها أعضاء التنظيم العنف فى شارعى الهرم وفيصل. وبدأ عشرات من أنصار الإخوان التجمع فى التاسعة صباحاً، فى المريوطية بشارع الهرم، على جانبى الطريق، رافعين إشارة «رابعة»، وسمحوا للسيارات بالسير فى الشارع، ثم تجمعوا، وقطعوا شارع الهرم، وهتف أحدهم: «دستور السيسى باطل»، وردد خلفه عشرات الإخوان، رافعين إشارة «رابعة»، ولافتات تحمل صوراً للرئيس المعزول محمد مرسى وأخرى تحتوى على صندوق ملىء بالدم كتب عليها «قاطع الدستور لأن صوتك ليس له قيمة»، فيما لوّح بعض المارة فى سيارتهم لهم بعلامة النصر، ورد البعض بهتاف «نعم للدستور»، الأمر الذى أدى إلى اشتباك بالألفاظ، ثم سار أعضاء الإخوان فى أحد الشوارع الجانبية، واقتلعوا بلاط الأرصفة، حتى وصلوا إلى شارع فيصل من ناحية العريش، مرددين: «الداخلية بلطجية»، و«السيسى قاتل»، فاشتبك معهم عدد من المارة المؤيدين للدستور، فيطلب مسئول المسيرة منهم السير فى طريق آخر بعيداً عما سماهم «بلطجية». ووصل أعضاء الإخوان إلى أحد المحلات التجارية فى شارع فيصل، ومزقوا لافتة كتب عليها «نعم للدستور»، فاعترض أصحاب بعض المحال التجارية، ورد أعضاء الإخوان بإلقاء الحجارة على الواجهة الزجاجية للمحال، وأشعل أحدهم زجاجة مولوتوف لإلقائها على أحد المحال، فأضرم النيران بها، وتجمع أهالى فيصل من ناحية المريوطية، لإطفاء الحريق سريعاً، وألقوا الحجارة على أعضاء الإخوان، ما أسفر عن إصابة شخص يحمل «آى باد» لتصوير المسيرة لقناة «الجزيرة» القطرية. وبمجرد أن رأى أعضاء الإخوان سيارات الأمن المركزى، وهى تتجه إليهم، أمرهم أحد الأشخاص بوضع الحجارة فى منتصف شارع فيصل، لمنع وصول سيارات الشرطة، وإشعال النيران فى إطارات السيارات، لتتوقف حركة السير فى الشارع، وينزل أعضاء من الشرطة، ويساندهم الأهالى فى مطاردة أعضاء الإخوان، وعندما اتجهت إحدى المدرعات وأطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاه الإخوان، أمر مسئول المسيرة أعضاء «التنظيم» بالانتقال إلى الشوارع المؤدية لمدرسة الشهيد محمد محمود، للتظاهر أمامها بمنطقة الطالبية، ومنع الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، من دخول اللجنة، ووقف أحدهم ليبث شائعات بين الناخبين بأن هناك طلقات نارية أمام اللجان، وهناك العشرات من المصابين وقعوا أمام اللجنة، ويرفض بعض الأهالى الاستماع لهم، ما يدفع الإخوان لإطلاق الشماريخ والألعاب النارية لترويعهم، فيرد الأهالى بإلقاء الحجارة عليهم، وتطلق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وسط تهليل من الأهالى وترديد أغنية «تسلم الأيادى» وهتافات «الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة». وعقب أذان العصر، تجمع أعضاء الإخوان، من مسجد الرحمة بالهرم، وتوجهوا إلى الشوارع المؤدية لمدرسة نجيب محفوظ، وأشعلوا إطارات السيارات فى الشوارع، لإبعاد الناخبين عن التوجه إلى المدرسة، فى ظل تشديد أمنى على جميع مداخلها، وتصدت لهم قوات الأمن وفرقتهم إلى الشوارع الجانبية، وساعد الأهالى الشرطة، فى القبض على إخوانى، ومعه «كيس بلاستيك» به أكثر من 20 بطاقة لعدد من المواطنين، وحاول بعض المواطنين إخماد الحريق وإزالة إطارات السيارات، ودعا مسئول ما تسمى «حركة أبطال ضد الانقلاب»، التابعة للتنظيم، أعضاء المسيرة إلى التجمع أمام مسجد السلام بالهرم عقب صلاة المغرب، للرد على قيام الشرطة بإلقاء القبض على أحد أعضاء «التنظيم»، ويقول لهم: «موعدنا عقب صلاة المغرب، للرد بقوة على البلطجية بعد اعتدائهم على المسيرة اليوم بمساعدة الداخلية»، وعقب صلاة المغرب تجمع أعضاء الإخوان، وساروا فى الشوارع الجانبية، واشتبكوا مع عدد من الأهالى، وحاولوا حرق إحدى سيارات الشرطة.