تجلس بجانب زوجها الذي تبدو عليه معالم الشيخوخة بوضوح، وتمسك بعلم مصر، بينما هو يكتفي بأن يمسك زهرة لونها وردي، ويجلسان سويًا في انتظار دورهما للمشاركة في الاستفتاء اختلفت الأعمار والطبقات الاجتماعية وتعددت طرق التعبير عن "الفرحة" أو "الحسرة" حسب الانتماءات السياسية المختلفة. لقطات متفرّقة من أمكان مختلفة، تعبّر عن فرحة المئات بالتصويت والمشاركة في مستقبل مصر.. شباب، سيدات، مسنون وحتى الأطفال ظهروا في أغلب الصور مع أسرهم، مشاهد رقص وسط الشوارع وفي محافظات مختلفة. لم يتردد في أن يحلق رأسه بالكامل ويكتب عليها "نعم للدستور" ويمسك بعلم مصر في إحدى الصور بالرغم من أنه طفل لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره ولا يحق له التصويت، وفي صورة أخرى ظهرت سيدة منتقبة وهي تشارك في الاستفتاء وتضع بطاقة انتخابها في الصندوق. ومن أفضل اللقطات صورة لصديقين يجلسان يتسامران على أحد المقاهي في وسط القاهرة، ويلعبان الطاولة ويشربان الشاي سويًا، وخلفهما "بوستر" يجمع الفريق السيسي وجمال عبدالناصر والسادات، حيث يمكن أن يفسر المشهد ملخصًا لحال المصريين الذي يشبّهون السيسي بعبدالناصر أو السادات أو يعبّر عن المهاجمين لفكرة "عسكرة الدولة"، وأن السيسي يشبه الرؤساء السابقين. ووقفت ثلاث فتيات صغيرات يرتدين الملابس الوردية ويمسكن بعلم مصر، بينما ظهر خلفهما جنود من الجيش وتحاول والدتهما تصويرهما مع الجنود، وظهر بائع الأعلام الذي يشارك في أغلب الأحداث السياسية بمختلف الانتماءات، وهو يمسك الأعلام ويضع "قناع السيسي" المصنوع من الكرتون على وجهه. وبالرغم من صعوبة نزولها للشارع للمشاركة في الاستفتاء على الدستور إلا أنها تحمّلت كل الصعاب وظهرت وهي تجلس على الأريكة بعد الإدلاء بصوتها بإصبعها الوردي، وفي صورة أخرى جلس أحد جنود الجيش الذي يؤمّن عملية الاستفتاء في لقطة مفارقة لمدرسة "السيسي الابتدائية". والتقطت عدسة الكاميرا مشهدًا لطفلة صغيرة تركب الأتوبيس العام، وتمسك في نفس الوقت بصورة السيسي التي تجمعه مع عبدالناصر والسادات، بينما وقفت إحدى السيدات أمام لجنتها وهي تشكل حرف "CC" بأيديها لترمز ل"السيسي". وعبّر عدد كبير من السيدات في مختلف أنحاء الجمهورية عن فرحتهن بالمشاركة في الاستفتاء وذلك عن طريق الرقص في الشوارع والهتافات المختلفة، وظهرت سيدة بسيطة ترتدي عباءة سوداء وهي ترقص وتمسك بعلم مصر وعلى عنقها صورة ل"السيسي".