سفرت موجة جديدة من التفجيرات استهدفت بعض الأسواق المزدحمة في العاصمة العراقية بغداد وسرادق عزاء شمال البلاد اليوم، عن مقتل ما لا يقل عن واحد وأربعين شخصا، فيما لا يزال العراق يواجه أعمال عنف بعدما استولى مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة على مدينتين بمحافظة الأنبار غرب البلاد. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات، وتستهدف جماعات متمردة، على رأسها فرع تنظيم القاعدة في البلاد ومسلحين سنة آخرين، المدنيين في المقاهي والأماكن العامة، وكذلك الشيعة وأفراد القوات الأمنية العراقية في محاولة لتقويض الثقة في الحكومة التي يقودها الشيعة وتصعيد التوترات الطائفية. واستهدف الهجوم الأكثر دموية سرادق عزاء في بلدة بهرز، التي تبعد نحو ستين كيلومترا شمال العاصمة بغداد، وأسفر التفجير عن مقتل ستة عشر شخصا وإصابة ستة وعشرين آخرين داخل خيمة العزاء. ووقع انفجار آخر بسيارة مفخخة في منطقة تجارية بحي الكرادة وسط العاصمة، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة أربعة عشرة آخرين، وقالت السلطات إن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة أخرى بالكرادة وقتلت مدنيين اثنين وأصابت عشرة آخرين. وفي ضاحية الحسينية جنوب بغداد، أسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة أحد عشر آخرين بأحد الأسواق، بحسب مسؤولين، وقالت الشرطة إن سيارة مفخخة انفجرت في شارع فلسطين شرق العاصمة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عشرة آخرين، وأضافت الشرطة أن انفجارا آخر بأحد الأسواق أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين بمنطقة المعامل شرق العاصمة. وأكد مسؤولون طبيون أرقام الضحايا.