استقبل الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أمس الأربعاء، وفدا صينيا رفيع المستوى ممثلا عن مفوضية التعليم في مدينة تيانجين الصينية، يرأسه الدكتور ليوجينكوين، نائب مدير مفوضية التعليم بمدينة تيانجين، لبحث إنشاء نماذج لورشة "لوبان" في مصر. ويعد الدكتور ليوجينكوين، من أشهر أساتذة الصين في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني، والحاصل على العديد من الجوائز في طرق تدريس هذا النوع من التعليم، وهو المطور الرئيسي لنموذج ورشة "لوبان" التي أصبحت تمثل علامة فارقة في التعليم الفني والمهني في الصين، وجاري إنشاء نماذج لها في العديد من بلدان العالم، بالتوازي مع تفعيل مبادرة الرئيس الصيني "الحزام والطريق" الهدفة لتدعيم التجارة مع الصين. وضم الوفد الصيني كلا من يانج رونجمان، رئيس قسم التعليم المهني العالي بالمفوضية، والدكتور دي جيانمينج رئيس قسم التعليم الثانوي المهني بالمفوضية، وزانج جيانجينج، رئيس قسم العلاقات الدولية بالمفوضية، وداي يويي، رئيس كلية تيانجين المهنية الفنية للصناعات الخفيفة، ولي يونومي، نائب رئيس كلية تيانجين المهنية الفنية للصناعات الخفيفة، ووانج جيوان، مدير التعاون الدولي بكلية تيانجين المهنية الفنية للصناعات الخفيفة. وحضر الاجتماع من الجانب المصري كلا من الدكتور محمد عبدالرحمن، وأحمد عشماوي استشاريي وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم والتدريب الفني والمهني، والدكتور طارق عبدالملاك مدير المجمع التكنولوجي المتكامل بالأميرية التابع لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء. وقال رئيس الوفد الصيني، الدكتور ليوجينكوين، في بداية الاجتماع، إن الهدف من مهمته الحالية هو إنشاء نماذج لورشة "لوبان" في عدد من الدول الإفريقية وأولها مصر، موضحا أن الدور الذى تلعبه مدينة تيانجين في الاقتصاد الصيني كقاعدة وطنية في البحوث والتصنيع، وعلى الأخص دورها الرائد في ابتكار وتطوير نماذج رائدة تطبيقية للنهوض بالتعليم والتدريب الفني والمهني عن طريق نماذج رائدة في التدريس، تجمع بين "الممارسة الهندسية والمشروعات الابتكارية". وأضاف أن البرامج التعليمية والتدريبية والتخصصات التي تقدمها ورشة "لوبان" تهتم بعمليات التصنيع المتقدم، مشيرا إلى أن اسم "لوبان" يرجع إلى معماري ومخترع صيني عاش منذ حوالى 2000 عام، واشتهر باختراع العديد من العدد والآلات اللازمة لبناء المنازل والمنشآت وتصنيع الأخشاب. وأوضح رئيس الوفد الصيني، أن إنشاء ورش "لوبان" في الدول الصديقة للصين يهدف إلى تطوير الفنيين والتقنيين المهرة من أجل تلبية احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الدول. ورحب مجاهد بالوفد الصيني، موضحا أن إنشاء نماذج لورش "لوبان" في مصر لتصبح نموذجا للتعاون بين مصر والصين خير مثال على التعاون المثمر بين البلدين في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني، للمساعدة على توفير الفنيين المهرة ذوي المهارات المعتمدة عالميا لخدمة خطط التنمية الاقتصادية الطموحة في مصر. واستعرض مجاهد، خلال الاجتماع، نظام التعليم الفني قبل الجامعي، والجهود الجارية حاليا لتطوير التعليم الفني من حيث الاهتمام بجودة برامجه واعتمادها وتدريب وتأهيل معلميه ومدربيه وفقا لأحدث نظم الجودة العالمية. وعرض نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنشاء ورش "لوبان" في إحدى المدارس الثانوية المتقدمة "نظام الخمس سنوات". وطلب الوفد الصيني ترشيح ثلاث مدارس يمكن أن تكون مقرا لهذه الورشة المتقدمة بالقاهرة الكبرى، حتى يمكن الاختيار من بينها، موجها الدعوة للدكتور محمد مجاهد، لزيارة الصين وتفقد نماذج ورشة "لوبان" خلال شهر مايو المقبل. جدير بالذكر أنه تم حتى الآن إنشاء ورش "لوبان" في 6 دول هي: "تايلاند، إندونيسيا، الهند، إنجلترا، باكستان، البرتغال" لتمثل جسرا للتعاون وتبادل الخبرات مع الصين في مجال التعليم والتدريب المهني والفني، ومن المقرر إنشاء عشرة نماذج لهذه الورشة في الدول الأفريقية والتي ستكون مصر في مقدمتها.
