أكد الدكتور الكاتب الصحفي زياد بهاء الدين أمين صندوق جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية على الوحدة والترابط بين أبناء الشعب المصري، خاصة وقت الأزمات والقدرة على العبور والنهوض بالوطن. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بالكنيسة الإنجيلية بقرية الدوير بمركز صدفا بأسيوط في حفل تنصيب القس عماد وليم قسًا للكنيسة، بحضور قيادات القرية ومركز صدفا وعدد من مواطني القرية أقباط ومسلمين. وأشار بهاء الدين في كلمته إلى الدور الذي تلعبه المؤسسة الدينية في ترسيخ مفاهيم التسامح وقبول الآخر والتعاون والعمل المشترك للصالح العام، حيث لا تعرف الأزمات التي تمر بها مصر من انقطاع للكهرباء والمياه أو غياب أمني من مسلم ومسيحي، لذلك على الجميع التكاتف والعمل لأجل تجاوز هذه المرحلة والعبور لمستقبل أفضل للجميع. فيما عبر القس باقى صدقة راعي الكنيسة الإنجيلية الأولى بأسيوط، عن سعادته لتنصيب راعٍ جديد للكنيسة ولهذه الروح من المحبة والإخاء التي يشمل بها أهالي القرية، والتي ظهرت جليًّا في مشاركة المسلمين إخوانهم الأقباط في احتفال التنصيب وكذلك حضور رموز هذا الاحتفال، داعيًّا القس عماد إلى أن يكون مخلصًا وأمينًا ومتواصلاً مع الجميع معليًّا قيم التسامح والوئام مكرسًا نفسه للخدمة بكل طاقته. وأوضح حمدي سعيد مدير مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بأسيوط، أن لكنيسة الدوير دورا رائدا في المشاركة المجتمعية وتكريس القيم الأصيلة داخل المجتمع، منوهًا على أن التسامح والمحبة ينادي بهما المسيحية والإسلام، وهما من القيم الراسخة والأصيلة لتعزيز حياة الإنسان على الأرض واستخلاف الله لرسالته نحو تعمير البشرية والنهضة والبناء، منوهًا أن ذلك الهدف الأصيل والراسخ لأي تحضر في مدى سمو المشاعر بين مختلف العقائد والأيدلوجيات السياسية والثقافية والفكرية، لأن الهدف الواحد والانتماء واحد صوب الوطن، كما أن الحياة واحدة التي وهبها الله الأرض لكل البشر. جدير بالذكر أن جناب القس عماد وليم هو القس الثاني عشر لكنيسة الدوير ومن مواليد قرية موشا بمركز أسيوط وحاصل على بكالوريوس التربية جامعة أسيوط وبكالوريوس العلوم اللاهوتية.