سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء «عباس»: مظاهرات طلاب الإخوان بالجامعة فوضى وبلطجة مدير أمن «الأزهر» ل«الوطن»: عثرنا على ألعاب نارية وشماريخ ومولوتوف فى سيارة كانت واقفة إلى جوار الجامعة
قال اللواء مجدى عباس، مدير أمن جامعة الأزهر، إن الجامعة تعيش فى الوقت الراهن أوضاعاً لم تشهدها على مدار تاريخها، مشيراً إلى أن ممارسات مظاهرات طلاب الإخوان ب«الأزهر» هى نوع من الفوضى والبلطجة، وليست مظاهرات سلمية بأى حال، بل هى «محاولة لن نسمح بها لإفشال الدولة». ■ كيف بدأت أحداث العنف فى جامعة الأزهر؟ - تعيش جامعة الأزهر منذ فترة أوضاعاً غاية فى السوء لم ترها فى تاريخها، بدأت بتظاهر عدد من طلاب جماعة الإخوان، رافعين شعارات «رابعة العدوية» وقد تعاملنا معهم وقتها بهدوء وروية، خاصة أن هؤلاء لا يعون أن الجامعة مكان مقدس لتحصيل العلم وليست معتركاً للسياسة، فكان علينا أن نتحاور معهم لتوعيتهم، ولكننا فوجئنا بتحول الأمر إلى عنف منظم، فأخذوا يطلقون الشماريخ واللعاب النارية لإرهاب الأمن الإدارى ويشوهون الحوائط بشعاراتهم، ثم تطور الأمر إلى عمليات عنف استطعنا السيطرة عليها. ■ وما الهدف من هذا الشغب ومن المحرك له فى تقديركم؟ - المحرك هو جماعة الإخوان، وهدفهم أن يوهموا الناس أن هناك فوضى، من أجل تعطيل الدراسة والامتحانات وإفشال العملية التعليمية والدولة من بعدها، لكننا لن نسمح بذلك أبداً. ■ وهل لديكم أدلة مادية على تورط الإخوان؟ - طبعاً، فقد ضبطنا كميات كبيرة من أدوات التظاهر الخاصة بهم، كشارات «رابعة»، فضلاً عن أموال كثيرة تم ضبطها مع طلبة التنظيم لتوزيعها على زملائهم، واعترافاتهم موجودة. وضبطنا مؤخراً العديد من السيارات خارج الجامعة والمدينة وبها كميات من الأموال، آخرها سيارة كانت واقفة إلى جوار الجامعة ويتردد عليها طلاب الإخوان، وبتفتيشها عُثر فيها على 165 ألف جنيه وألعاب نارية وشماريخ وزجاجات مولوتوف وطعام جاهز للتوزيع. ■ ولماذا اختار التنظيم جامعة الأزهر دون سواها؟ - هم لو استطاعوا، لأشعلوا الموقف فى كل أنحاء الجمهورية، فهذا تنظيم ينهار ويريد أن يأخذ كل شىء معه، حتى ولو كان الدولة كلها، وجامعة الأزهر بالنسبة لهم هى الكارت الأخير لإثبات «الحضور» بعدما فشلوا فى كل شىء. ■ ما نوعية الأسلحة التى يستخدمها الطلاب ضد الأمن الإدارى فى المظاهرات؟ - الأسلحة كثيرة، ومنها الخرطوش والأسلحة البيضاء و«مسدسات الصوت» والمولوتوف، والأخير سلاح رئيسى لديهم، وهم كذلك يستخدمون مياهاً مخلوطة بالخل و«الشطة» يرشونها على الأمن ومواد كيماوية ذات رائحة نفاذة منها الفورمالين، ناهيك عن الكثير من الألعاب النارية والشماريخ، وكل هذا فى مواجهة فرد أمن أعزل. ■ ما الخطة الأمنية للتيرم الثانى؟ - منظومة الأمن لا بد لها من إمكانات مادية وبشرية، الإمكانات المادية كانت ناقصة لدينا، لكن المشكلة فى طريقها للحل، فرئيس الجامعة مهتم جداً بتدعيم إمكاناتنا المادية، وقد أجرى العديد من الاتصالات مع المسئولين بالدولة لدعم الجامعة والكل مستعد. وخلال الفترة المقبلة سننشر الكاميرات فى كل أرجاء الجامعة، ونعلى الأسوار وندعم البوابات ونجهز غرفة عمليات وسيتم تطهير المدينة الجامعية خلال إجازة منتصف العام، وإذا ما حدث خطر، فالشرطة موجودة. ■ فهل نجح طلاب الإخوان فى تحقيق أهدافهم؟ - بالعكس، لقد فشلوا فشلاً ذريعاً، ومظاهر فشلهم أن شيئاً لم يتعطل كما أرادوا، وأعدادهم انحسرت وقلت كثيراً، وحتى المتعاطفون معهم انفضوا من حولهم بعد أن تم ضبط المشاغبين وإحالة أكثر من 300 طالب إلى مجالس التأديب ومثلهم تم فصله وإخلاؤه من المدينة الجامعية. ■ وهل صحيح أنه تم القبض على أشخاص غير أزهريين داخل أسوار الجامعة؟ - ضبطنا خلال الفترة الأخيرة أناساً لا علاقة لهم بالجامعة داخل الحرم، ومنهم عدد من خريجى المعاهد الفنية وطلبة الدبلومات والبلطجية المأجورين والسائقين وطلبة ثانوى عام وأزهرى، وطلبة من جامعات خاصة، فضلاً عن عناصر من «الألتراس». ■ هل لأساتذة الإخوان دور فى هذا الشغب؟ - طبعاً، فكثير من الطلبة المشتركين فى الأحداث متأثرون بهؤلاء الأساتذة التابعين للجماعة، وقد تم اتخاذ إجراءات قانونية وجنائية ضد بعضهم، ممن ثبت تورطهم فى إشعال أعمال الشغب، واتخاذ إجراءات إدارية فُصل على أثرها 16 أستاذاً. ■ أخيراً.. بماذا يمكنك وصف مظاهرات طلاب الإخوان؟ - هذه ليست مظاهرات، ولا علاقة لها بالسلمية، وإنما هى فوضى وبلطجة وعنف وشغب، فمن يستأجر البلطجية مدفوعى الأجر لإحداث الشغب والعنف ليس متظاهراً ولا سلمياً أبداً.