في البداية، الموضوع يمنحنا فرصة لكتابة عن موضوع شديد الغموض، وهو الرسائل المستترة في الرسائل. نبدأ بمجموعة من الجنود، يجلسون محاصرين في الفلوجة أثناء حرب 48، وكان معهم رجل أسمر يدعى "الفهد الأسود". مجموعة من الجنود المصريين رفضوا الهزيمة والخيانة، وأعلنوا المقاومة حتى الفناء.. مجموعة لم تستطع إسرائيل الدولة الناشئة أن تهزمهم، وبعد انقطاع كل وسائل الاتصال كانت الرسائل تصل لهم عن طريق أغاني أم كلثوم، وتمثلت لهم أوامر السلطة المصرية برسائل مشفرة عبر صوت أم كلثوم، فكل أغنية تنشدها "الست" لها معنى، ثم رسائل الملك فاروق إلى الالمان فى الحرب العالمية الثانية، حيث كانت الرسائل عبر الإذاعة، ببث سورة الفلق ثلاث مرات متتالية. ثم نذهب إلى خطبة المنشية لجمال عبد الناصر، حيث اتفق مع رفاقه أنه إذا قال ديليسبس، فإن ذلك يعني تأميم القناة فورا، ثم حرب الاستزاف وعملية الطريق إلى إيلات "الفيلم الشهير"، وكانت كلمة السر أن تبدأ الإذاعة بأغنية "بين شطين ومية"، وغير ذلك من النماذج المختلفة لاستخدام رسائل مشفرة في تاريخنا المعاصر. نعود إلى سؤالك، عزيزي القارئ، عن قصة فاهيتا.. فنحن نرى أن الموضوع ينحصر في عروسة خفيفة الظل مع سبايدر، الذي قتل قبل ذلك مع الجيش السوري، الذي يصرخ لها قائلا: "هحبسك".. فترد أبلة فاهيتا ساخرة: "يا سوسو".