شهدت مدينة منبج السورية، منبج في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، تفجيرًا انتحاريًا، مساء أمس، راح ضحيته 14 شخصا على الأقل، بينهم 4 جنود من القوات الأمريكية، حسث فجر انتحاري نفسه، تابع لتنظيم "داعش" الإرهابي، داخل مطعم وسط مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة مقاتلين عرب وأكراد في شمال سوريا، وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن مروحية عسكرية هبطت في منبج، لنقل القتلى والجرحى إلى مشاف ضمن منطقة شرق الفرات، مضيفا: "القوات الأمريكية طوقت مكان وقوع التفجير". ويأتي هذا الهجوم عقب تفجير استهدف قوات التحالف الدولي في نهاية مارس 2018 مدينة منبج أيضا، ما أسفر عن مقتل عنصرين من التحالف وإصابة آخرين، وفقا لموقع "سكاي نيوز"، مضيفا أن للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة قاعدة عسكرية في منبج، المدينة التي تسيطر عليها قوات مجلس منبج العسكري بعد تحريرها من تنظيم "داعش" الإرهابي. وسلطت وسائل الإعلام الأمريكية الضوء على ذلك الحادث الإرهابي، حيث سارع موقع "سي إن إن" بنشر أنباء الانفجار، كما أورد أن "أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير الدموي الذي وقع في سوريا"، مشيرا إلى أن مدينة منبج تحرسها دوريات أمريكية، ونشر مقطع فيديو عن الواقعة. Coalition helicopter carrying injured people after suicide attack near #Manbij #TwitterKurds pic.twitter.com/ihnhNf5C7U — Mutlu Civiroglu (@mutludc) January 16, 2019 وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تغطيتها، إن التفجير أسفر عن مصرع 19 شخصا، بمن فيهم 4 مواطنين أمريكيين. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر بالجيش الأمريكي، قوله إن التفجير أودى بحياة اثنين من العسكريين الأمريكيين ومدني من العاملين في البنتاجون وكذلك أحد المقاولين الأمريكيين العاملين في المنطقة. واعتبرت الصحيفة، أن تلك العملية تعد "أكبر خسارة بشرية أمريكية في حرب الجيش ضد داعش"، مشيرة إلى أن الهجوم الانتحاري بمثابة "إشارة" إلى أن الخطر لا يزال قائما في سوريا، رغم إعلان الرئيس دونالد ترامب عن الانتصار على التنظيم الإرهابي، قائلة: "يظهر وقوع الضحايا في سوريا أن سياسة ترامب، تعرض قواتنا للضربة". وأوردت مجلة Washington Examiner أن السيناتور الجمهوري مايكل ماكول، العضو بلجنة الشؤون الدولية بمجلس الشيوخ، دعا الرئيس الأمريكي لسرعة اتخاذ إجراءات حاسمة وضمان عدم سحب الجيش من سوريا، إلا بعد القضاء الكامل على تنظيم "داعش". وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الهجوم الإرهابي بسوريا "زاد من حدة الخلاف في واشنطن"، فيما يخص خطة ترامب المتعلقة بانسحاب القوات الأمريكية من دمشق. كما أعلنت قناة "الحرة" الأمريكية، أن البنتاجون يجرى فيه حاليا اجتماعا موسعا يضم رؤساء الأركان وقادة القيادة الوسطى، وعلى اتصال مع الرئيس الأمريكي عبر الدائرة المغلقة، لمناقشة التفجير، في ظل رغبة ترامب بالرد عسكريا على ذلك الأمر، وفقا لمسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية.