على مدار الأيام الماضية، شهدت محافظة الشرقية حالة من الاستنفار الأمنى، تستمر حتى الاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه يومى 14 و15 يناير، تحسباً لوقوع أية أعمال إرهابية بهدف عرقلة خارطة الطريق وتعطيل الاستفتاء، خاصة فى ظل تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية بتنظيم التظاهرات أمام لجان الاستفتاء، واستفزاز الشرطة حتى تلجأ لإطلاق الغاز المسيل للدموع، ما يؤدى لحالة من الفزع والهلع بين الأهالى ما يدفعهم للعزوف عن التوجه للجان الاستفتاء. المحافظة شهدت، الفترة الماضية، انفجار مبنى المخابرات الحربية بقرية أنشاص الرمل، التابعة لمركز بلبيس، وضبط 8 من التكفيريين منهم 4 بمدخل مدينة الصالحية بحوزتهم 4 قنابل وحزام ناسف وبندقية آلية، إضافة لضبط 350 من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وتشهد جامعة الزقازيق أعمال عنف وشغب تصاحب تظاهرات الطلاب المنتمين ل«الإرهابية»، وكان آخرها إشعالهم النيران بعدد من إطارات السيارات ومكتب للأمن الإدارى بالجامعة، بعد إغلاقهم الباب الرئيسى للجامعة لمنع الشرطة من التصدى لشغبهم. وأعلن معظم أهالى قرية العدوة، التابعة لمركز ههيا، مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسى، استعدادهم للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور والتصويت ب«نعم». وقال الدكتور محمد فريد الصادق، الفقيه الدستورى ومدير مكتب الدراسات القانونية بالشرقية، وهو أحد أبناء القرية، إن عدد أعضاء جماعة الإخوان لا يتجاوز 15% من السكان، كما أن جموع الأهالى تربطهم صلة قرابة وعلاقات «نسب»، ما يؤكد ضعف احتمال أن تشهد القرية أعمال عنف أو شغب خلال الاستفتاء، أو لجوء الإخوان لتعطيل الاستفتاء أو محاولة الاستيلاء على صناديق الاقتراع. ولفت الصادق إلى أنه يتوقع أن يلجأ الإخوان لتنظيم تظاهرات أو وقفات وسلاسل بشرية أمام القرية، لمناهضة الاستفتاء، أكثر من لجوئهم لارتكاب أعمال عنف ضد أهالى القرية. وتوقع بشكل عام أن تتجاوز نسبة التصويت على الدستور ب«نعم» 70%، مؤكداً أنه دستور يمثل كافة طوائف الشعب وأفضل من دستور 2012. وقال اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، ل«الوطن» إن المديرية اتخذت كافة الإجراءات والترتيبات الأمنية، بالتعاون مع القوات المسلحة لتأمين الاستفتاء على مشروع الدستور، موضحاً أن عدد المراكز الانتخابية الرئيسية بلغ 23 مركزاً، كما تضم المحافظة 3 ملايين و664 ألفاً و485 ناخباً، وجرى الانتهاء من تجهيز وتأمين المقار الانتخابية، وعددها 1036 مقراً، بالإضافة إلى تأمين المنشآت الحيوية والحكومية وكافة الأقسام والمراكز الشرطية بمختلف مراكز المحافظة.