يمثل مستشار الرئيس السابق أيوب المسعودي مجددا أمام القضاء العسكري بتونس يوم الأربعاء المقبل بتهمة "تحقير المؤسسة العسكرية". وكان المستشار، الذي استقال من منصبه في وقت سابق، قد اتهم المؤسسة العسكرية ب"خيانة دولة" عندما أخفى وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي وقائد أركان الجيوش الثلاثة الجنرال رشيد عمار، حسب رأيه، قرار تسليم المسؤول الليبي السابق في نظام معمر القذافي، البغدادي المحمودي، إلى السلطات الليبية لمحاكمته في ليبيا. وكان المسئولان يرافقان الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي في مهمة بالجنوب التونسي يوم 24 يونيو، فيما كانت إجراءات تسليم المحمودي تتسم بصفة سرية في اليوم نفسه. ومنع أيوب المسعودي من السفر الأربعاء الماضي وأحيل أمس إلى القضاء العسكري وتم تأجيل جلسته إلى الأربعاء القادم نزولا على طلب محاميه. وصرح الناطق باسم القضاء العسكري منير عبد النبي بأنه "عملا بأحكام قانون القضاء العسكري فإن المسعودي ممنوع من السفر بتهمة المساس بهيبة وكرامة المؤسسة العسكرية". ويعاقب الفصل 128 من قانون الإجراءات الجزائية كل شخص ينسب دون حجة إلى موظف عمومي أفعالا غير قانونية مرتبطة بوظيفته والتشهير به عبر خطابات عامة أو صحافة أو مختلف وسائل الإعلام. لكن وفي تصريحات نقلتها وكالة تونس أفريقيا للأنباء، اتهم المسعودي القضاء العسكري بتسييس محاكمته خاصة بعد أن طالب بفتح ملفات الفساد في المؤسسة العسكرية.