أصيب عدة أشخاص بجروح، إصابة أحدهم خطرة، في إطلاق نار على اعتصام لمعارضي الحكومة التايلاندية، بحسب ما أعلنت الشرطة اليوم، قبل يومين من "الشلل" العام في العاصمة بانكوك الذي توعد به المتظاهرون من أجل إسقاط رئيسة الوزراء. ووقع هجومان مساء أمس، على الموقع الأساسي لمخيم المتظاهرين الذي نصب منذ أكثر من شهرين في الوسط التاريخي للعاصمة. وقال الجنرال في الشرطة براوت ثافورنسيري "الهجوم الأول أدى إلى إصابة شخصين بجروح بينهم حارس أمن المتظاهرين. والثاني وقع بعد ساعات وأدى إلى إصابة خمسة متظاهرين". وأكد مركز الطوارىء في "آراوان" هذه الحصيلة، موضحا أن أحد الجرحى "في حالة حرجة". وقتل ثمانية أشخاص منذ بدء حركة الاحتجاج وأصيب العشرات. وقد توعد المتظاهرون بشلل عام في بانكوك، اعتبارا من الاثنين وحتى "الانتصار"، فيما عبرت السلطات عن قلقها من احتمال وقوع أعمال عنف وأعلنت أنه ستتم تعبئة حوالى 20 ألف شرطي وجندي. ويتهم المتظاهرون الذين يريدون استبدال الحكومة ب"مجلس شعبي" غير منتخب، رئيسة الوزراء ينجلوك شيناوترا، بأنها أداة بيد شقيقها ثاكسين شيناوترا ويريدون التخلص مما يسمونه "نظام ثاكسين". ورئيس الحكومة السابق الذي أطاحه انقلاب في 2006، ما زال على رغم نفيه شخصية تحظى بشعبية ومكروهة في الوقت نفسه في المملكة، ويقسم المجتمع بين كتل ريفية ومدينية في الشمال والشمال الشرقي التي تكن له كثيرا من الود، وبين نخب بانكوك التي تعتبره تهديدا للملكية. ومن أجل إيجاد حل للازمة، دعت ينجلوك إلى انتخابات تشريعية مبكرة في الثاني من فبراير. لكن فيما يعتبر الحزب الحاكم الأوفر حظا، توعد المتظاهرون بمنع الانتخابات، وأعلن الحزب الديموقراطي، أبرز أحزاب المعارضة، المقاطعة. ودعا قائد سلاح البر القوي برايوت شان أو شا، الذي رفض أخيرا استبعاد حصول انقلاب، اليوم "الطرفين إلى ألا يتواجها". وقال: "أشعر بالقلق حيال الوضع الأمني لأن كثيرا من الأشخاص سيأتون الاثنين وقد وقعت أعمال عنف خلال التظاهرات". وأشار أيضا إلى أن على التايلانديين "أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم"، رافضا بذلك على ما يبدو تعليقات المجموعة الدولية التي أعربت فيها عن القلق. وكان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي أعرب عن "قلقه الشديد من مخاطر التصعيد"، أعلن أمس أنه بدأ وساطة في الأزمة السياسية التايلاندية، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات هاتفية ب"ينجلوك" ورئيس الحزب الديموقراطي.