«سنقولها قوية نعم للدستور والسيسى رئيسا».. تلك العبارة أجمع عليها معظم سكان قرية العدوة التابعة لمركز ههيا، مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسى بالشرقية، مؤكدين خروجهم للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور والتصويت ب«نعم»؛ لأنه أفضل بكثير من دستور 2013 الذى وضعه الإخوان، بحسب رؤية الأهالى. قرية العدوة، لم تختلف عن كل قرى ومدن الشرقية الناقم أهلها على الإرهاب الغاشم الذى استهدف أرواح أبناء مصر من المواطنين والشرطة والجيش على حد سواء، ويحمّلون الإخوان مسئولية تلك الجرائم ويطالبون بعقاب رادع. «الوطن» تجولت فى مسقط رأس «المعزول» لرصد آراء أهالى القرية حول الدستور الجديد.. فى البداية أكد الدكتور محمد فريد الصادق، الفقيه الدستورى أحد أهالى القرية، أن جميع أهالى القرية أعلنوا تأييدهم للدستور وستشهد اللجان إقبالا كبيرا للتصويت ب«نعم». وأضاف أن الأهالى يؤيدون ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع للرئاسة، قائلاً: «مفيش حد فى القرية ضد الدستور غير الإخوان وهما عددهم لا يتجاوز 15% ومعظمهم من الشباب إلا أن صوتهم عال فيحاولون إيهام الناس أن جميع أهالى القرية مؤيدون لهم». وتابع: «أنا هاصوت بنعم خلال الاستفتاء». أحمد عزب، من أبناء القرية، يرى أن معظم الأهالى رفضوا حكم الإخوان وخاصة بعد فشل مرسى فى إدارة شئون البلاد، مؤكداً أن أيامه فى الحكم كانت سبباً فى خلق كراهية شعبية للإخوان المسلمين بسبب تصرفاتهم العدوانية التى لجأوا إليها بعد الإطاحة برئيسهم، واستكمل: «كل العائلات فى القرية تربطهم صلة نسب أو قرابة من بعيد وعشان المشاكل تجنبنا تنظيم مسيرات ضد الإخوان بس كنا بننضم للمتظاهرين فى الزقازيق ويوم الدستور هنقول كلمتنا فى لجان الاستفتاء وسيكون التصويت ب«نعم»، ومش هنسمح لأى إخوانى أنه يعطل الاستفتاء». وهاجم ياسر الملط، من شباب العدوة، جماعة الإخوان واصفاً عملياتهم الإرهابية بأنها خروج على الدولة وقواعد الإسلام. وقال الحاج حسن كمال، الذى حرص على حمل صورة «السيسى»: «أنا هاقول نعم للدستور عشان الاستقرار والبلد تتحسن ودعوات الإخوان للمقاطعة لا قيمة لها والمفروض أصلا الناس مش تسمع لهم من الأساس». وقالت أم وفاء، ربة منزل: «لم أشارك فى انتخابات ولا دستور 2012، بس هانزل يوم 14 يناير أصوت على الدستور ب«نعم» عشان ننقذ البلد من الخراب والدمار ويبقى عندنا مؤسسات والحكومة تشوف شغلها».