مرة أخرى طفت إلى السطح أنباء عن وجود اتصالات سرية للتوصل الى اتفاق سلام في أفغانستان، إلا إن المحللين والمتمردين على حد سواء لا يرون أملا بأن اتصالات كهذه ستؤتي ثمارها. وقال مسؤول في حركة طالبان لوكالة "أسوشيتد برس": إن وزيرين على الأقل في حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ألتقيا ممثلين عن الحركة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في وقت كانت فيه باكستان تطلق سراح العشرات من سجناء طالبان في مسعى منها لإحياء المحادثات. وأضاف المسؤول، أن المحادثات في الإمارات لم تؤد الى نتيجة، ومستشار الأمن القومي الباكستاني أفاد بأن إطلاق سراح السجناء لم يفض إلى أي تنازلات من جانب طالبان، مشيرا إلى أن التوصل إلى اتفاق يعد أمرا حاسما لتلافي العودة إلى الحرب الأهلية بعدما تغادر القوات الأجنبية البلاد نهاية العام الجاري. لكن ثمة العديد من العقبات، بعضها يدور في حلقة مفرغة. وقال المسؤول ب"طالبان": إن الحركة ستكون مستعدة للقبول بوساطة غير مباشرة على يد وسيط يتنقل مكوكيا بين الطرفين على نمط العملية التي أدت الى انسحاب القوات السوفييتية من أفغانستان عام 1989 بعد عشر سنوات من الاحتلال.