قالت مصادر مطلعة بوزارة التضامن، إنه سيتم فتح التحقيق مع مسؤولي "دار أيتام الراضي"، بعد غد، بشأن استغلال أطفال الدار للحشد والهتافات في مؤتمر سياسي، فضلاً عن ارتداء الأطفال لملابس صيفية تتعارض مع برودة الجو الحالي. وأكدت المصادر أنه متوقع عزل مجلس إدارة الجمعية، وذلك لمخالفة قانون الجمعيات الأهلية المعمول به حاليًا، والذي ينص في إحدى مواده على حذر العمل بأي مجال سياسي، مشيرة إلى أن تلك المادة لم تنفذ بسبب استغلال أطفال الدار في مؤتمر، عقد يوم الخميس الماضي، لدعم الدستور. وأوضحت المصادر أن التحقيق سيتم مع مجلس إدارة الدار، بالمماثلة للتحقيقات التي تمت خلال الفترة الماضية مع جمعيات ودار أيتام أخرى ثبت استغلالها للأطفال في مظاهرات رابعة العدوية لرفع صور الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث تم في ذلك عزل مجلس إدارة بعض تلك الجمعيات. وكانت وزارة التضامن أكدت، في بيان لها، على موقفها الثابت والرافض لاستغلال الأطفال، وخصوصًا الأطفال الأيتام في أي أعمال سياسية. وشددت الوزارة على أنها وقفت ضد تنظيم الإخوان الإرهابي في استغلاله للأطفال، مؤكدة أيضًا أنها ستقف بحزم ضد أي جمعية أهلية تفعل ذلك حتى ولو كان الغرض من ذلك دعم الدستور والحشد بالاستفتاء ب"نعم". جاء ذلك بعد حضور أطفال الدار في أحد المؤتمرات الداعمة للفريق أول عبدالفتاح السيسي.