بعد ليلة من الاشتباكات الدامية التى شهدتها المدينة الجامعية للأزهر بين طلاب تنظيم الإخوان «الإرهابى»، وأهالى الحى السادس بمدينة نصر، والتى أسفرت عن سقوط العديد من المصابين بين صفوف الأهالى نتيجة استخدام طلاب الإخوان أنواعاً جديدة وغريبة من الألعاب النارية وقنابل يدوية الصنع تنفجر فيمن تصيبه، محدثة آثاراً بالغة الخطورة قد تؤدى للقتل، اقتحم العشرات من طلاب الجماعة الإرهابية بالمدينة الجامعية مكتب مدير أمن المدينة و3 غرف للأمن الإدارى والموظفين فجر أمس، بعد أن اعتدوا على أحد أفراد الأمن قبل أن يتمكن زملاؤه من الهرب. وقال مصدر أمنى بالمدينة إن الطلاب اعتدوا على فرد الأمن الذى كان يحرس الغرف أثناء الوردية الليلية، وبعد الاعتداء عليه تمكن من الهرب وإيقاظ زملائه والخروج من المبنى، بينما طاردهم عشرات الطلاب إلى خارج المدينة، مضيفاً: «حينما عدنا وجدنا تحطيم كل محتويات الغرف من أثاث وأجهزة كمبيوتر». من جهة أخرى، حاول طالب إخوانى بالفرقة الرابعة كلية الهندسة قسم العمارة إثارة الشغب أثناء دخوله لجان الامتحان بدون بطاقة إثبات شخصية أو كارنيه، فمنعه أفراد الأمن الإدارى من الدخول، فيما تضامن معه 3 من زملائه وهتفوا ضد الشرطة التى تدخلت للقبض عليهم، لكن تدخل عميد الكلية بعد التأكد من أن الطالب مسجل بالكلية وسمح له بأداء الامتحان لتهدئة الأوضاع. وقال الدكتور مصطفى قطب، وكيل كلية الهندسة بجامعة الأزهر، إنه أثناء وجود الطالب باللجنة، أصدر الدكتور عبدالله وهدان، عميد الكلية، قراراً بتحويل الطالب إلى مجلس تأديب، لشغبه وسوء سلوكه. فى سياق آخر، رفض أفراد الأمن الإدارى بالمدينة الجامعية للأزهر، الذين اختطفهم طلاب الإخوان أمس الأول، الحديث عن تفاصيل تعرضهم للاختطاف، فيما أكد مصدر أمنى بشركة الأمن التابع لها الموظفون، اختطاف فردين من أمن المدينة الجامعية للأزهر، وهما: «على محمد على» و«عصام يوسف» من الحادية عشرة مساء أمس الأول حتى فجر أمس، من على بوابة المدينة الرئيسية، بعد أن هاجمهم حوالى 40 ملثماً وأوسعوهم ضرباً بالشوم والأسلحة البيضاء، كما اقتادوا 3 من أفراد الأمن الإدارى إلى داخل المدينة واستمروا فى تعذيبهم بالضرب على الأذرع والأرجل، ما تسبب فى إصابتهم بجروح مختلفة.