استدعت وزارة الخارجية الروسية اليوم القائم بالأعمال السنغالي في موسكو على خلفية استمرار احتجاز السلطات السنغالية لسفينة الصيد الروسية "أوليج نايدينوف". وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أن الخارجية الروسية لم تذكر سببا محددا للإستدعاء في الوقت الذي تواصل فيه الجهات الروسية المعنية مفاوضاتها لتحرير السفينة المذكورة. وكان سيرجي جورباتشوف، نائب رئيس مكتب العلاقات العامة في الهيئة الروسية لصيد السمك، "روس ريبولوفستفو"، قد أعلن في وقت سابق أن الهيئة تنوي مواصلة المفاوضات بشأن تحرير سفينة "أوليج نايدينوف" التي احتجزت في السنغال في الرابع من الشهر الجاري. وأشار جورباتشوف إلى أن 62 مواطنا روسيا كانوا على متن السفينة إلى جانب 23 مواطنا من غينيا بيساو. وتجدر الإشارة إلى أن مسألة لقاء الجانب الروسي بالرئيس السنغالي تبقى مفتوحة مع العلم أن هذا اللقاء كان من المتوقع أن يتم يوم الثلاثاء الماضي. وقال جورباتشوف:" ممثلنا يواصل المفاوضات على كافة المستويات إلى جانب ممثلين عن السفارة الروسية لدى السنغال، وجزء من المفاوضات يجري أيضا على مستوى مكتب رئاسة السنغال، وعلى مستوى الخارجية ووزارة صيد الاسماك. ولكن لا نتائج حتى اللحظة، وللأسف الحديث الآن عن توقيت اللقاء أو موعده أمر صعب". وأضاف أن قبطان السفينة لم يتلق المساعدة الطبية التي يحتاج لها منذ لحظة توقيف السفينة. وكانت الهيئة الروسية لصيد الأسماك "روس ريبولوفستفو" أكدت أن البحرية السنغالية أوقفت السفينة "أوليج نايدينوف" الروسية لصيد الأسماك على بعد 70 كيلومترا تقريبا من شواطئ غينيا بيساو في شرق أفريقيا. وأفاد المكتب الصحفي للهيئة أن أربعة عسكريين سنغاليين من سفينة "فيرلو" صعدوا إلى متن السفينة الروسية وطلبوا من قبطانها ألكسندر سافيلييف الذهاب معهم إلى السفينة السنغالية، الأمر الذي رفضه سافيلييف. وحاول العسكريون السنغاليون استخدام القوة لإجبار القبطان الروسي على الذهاب معهم، إلا أنه أمر كبير مساعديه إعلان حالة الإنذار. وأضاف المكتب الصحفي لهيئة صيد الأسماك الروسية أن البحارة السنغاليين قادوا السفينة الروسية إلى ميناء داكار، بعاصمة السنغال.