شن الشيخ أحمد المحلاوى، خطيب "الجمعة" بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، هجوما عنيفا على وسائل الإعلام بدعوى أنها "تحارب جماعة الإخوان المسلمين"، مدافعا عن الرئيس مرسى وقراراته، خلال خطبة الجمعة اليوم، التى ألقاها بعد غياب نحو 4 أسابيع، بسبب مرضه. وتعجب المحلاوى من الترويج لمظاهرات 24 أغسطس لإسقاط حكم الإخوان، بالرغم من أن الجماعة ليست مثل النظام السابق الذى كان أشبه بالاحتلال الإنجليزى، باستغلاله الشرطة، والأمن المركزى لخدمته، حسب قوله. وتابع المحلاوى "عيد الفطر القادم لن يكون عيدا عاديا لأنه تحقق فيه هدفين، الأول عتق رقابنا من النار بعد انتهاء شهر رمضان، والثانى عتق رقبتنا من حكم العسكر". وقال إن فلول النظام السابق يصرون على انتقاد مرسى، ويضعون العراقيل فى طريق الحكم الجديد كى لا يشعر الشعب بأى تقدم، والمجموعة التى تهاجم الرئيس "فقدت شعبيتها" وستعجز عن كسب تعاطف الشعب الذى أدرك أن له رئيس قوي. وعقبت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر على خطبة المحلاوى، قائلة إن الدكتور محمد مرسي ليس بأفضل من الخليفة عمر بن الخطاب الذي طلب من الرعية أن تنتقده إذا أخطأ. وأضافت نصير، أن الأصوات التى تصل إلى درجة النفاق من بعض رجال الدين الذين يحاولون أن يتقربوا من السلطة، مرفوضة. وقال الشيخ سعيد عبد العظيم النائب الثاني للدعوة السلفية، إن تصريحات الشيخ المحلاوي منبثقة من مخرج شرعي ويستند لرؤية شرعية، وهي الآية الكريمة "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم". وتابع: لذلك ندعو الجميع لمنح الرئيس فرصة قبل انتقاده.