توارى سياسيون معارضون في بنجلاديش عن الأنظار في وقت تشن فيه الشرطة عمليات ملاحقة واسعة عقب الانتخابات العامة التي تخللها العنف، بحسب تقرير إخباري ومنظمة حقوقية اليوم. وفاز الحزب الحاكم بسهولة في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد، والتي شابتها معارك في الشوارع وإقبال ضعيف في ظل مقاطعة المعارضة للانتخابات، وقتل ما لا يقل عن ثمانية عشر شخصا في أحداث عنف مرتبطة بالانتخابات. وعمت الاضطرابات السياسية البلاد خلال الشهور الأخيرة بينما شن نشطاء بالمعارضة هجمات وعطلوا المرور احتجاجا على حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة. وقتل نحو 300 شخص في أعمال العنف منذ فبراير. وبعد فوز حزبها الكاسح في الانتخابات التي لم تشهد منافسة بشكل كبير، قالت حسينة يوم الإثنين إن أولويتها الأولى هو احتواء العنف ب"قبضة حديدية". ويوم الثلاثاء، اعتقلت قوات الأمن أربعة من قادة المعارضة، من بينهم مستشار لزعيمة المعارضة رئيسة الوزراء السابق خالدة ضياء. ولا يزال الأربعة قيد الاحتجاز. وقال ميرزا فخر الإسلام، القائم بأعمال الأمين العام لحزب ضياء المعارضة "الحزب القومي البنجلاديشي"، هذا الأسبوع أن مئات من قادة ونشطاء المعارضة اختفوا بسبب الملاحقة من جانب السلطات. واليوم، ذكرت صحيفة "كالير كانتو" اليومية الصادرة باللغة البنغالية، ما لا يقل عن ثمانية عشر اسما لقادة في الحزب القومي البنجلاديشي وجناحه الطلابي تواروا عن الأنظار. ونقلت الصحيفة عن محبوب الرحمن، مسؤول الجيش السابق والقيادي البارز في الحزب القومي، القول إن الحكومة "لا تستطيع قمع الحزب الوطني البنجلاديشي بهذه الطريقة".