"عمالة زايدة".. جملة كانت لها وقع الصاعقة على "ماري"، بعد تلقيها بالفعل مكالمة هاتفية من مكتب الوزير يخبرها بضرورة حضورها لاستلام خطاب التعيين، وبكلمات يشوبها نبرة حزينة تقول "ليه قبلوني وبعتولي جواب التعيين مدام أنا عمالة زايدة؟". علامات استفهام طرأت على ذهن "مارى"، قررت التأكد من العاملين بجهاز التنظيم والإدارة حول أي مخاطبات فأخبروها "مفيش كلام من دا، في ناس اشتغلت واتعينت عادى مفيش أى مشاكل"، لم تمض أيام واستقبلت الفتاه المغلوب على أمرها خطابا آخر يخبرونها من خلال بضرورة التنازل عن الوظيفة "اللقطة"، تضيف "مش كدا وبس، عاوزنى كمان أقولهم والنبى عينوني في مكان تاني، وساعتها لما ينولوا مرادهم هيبقى مليش حق في أى وظيفة حكومية للأبد". "ماري" قررت نفض غبار اليأس عن عاتقها وقررت الذهاب إلى مكتب شكاوى المواطنين في ديوان وزارة التربية والتعليم، وتقدمت بشكوى، علها طوق النجاة لها، لكن فؤجئت بأحد الموظفين بالوزارة يخبرها "أنتى مش الوحيدة اللى اتنازلتى عن وظيفتك في ناس كتير وده بيحصل عشان بيدخلوا ناس قرايبهم يشتغلوا في الوزارة".