وصفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية الرئيس مرسي بأنه قائد يريد أن يترك بصمة خلال فترة حكمه، وأشارت إلى أن تغيير القيادات العسكرية هو عملية تطهير للجيش من قادة سيطروا على البلاد منذ عقود، ويبدو أن إقالته لمدير المخابرات العامة، وبعض القيادات الأمنية عقب حادث رفح كانت مجرد "تسخين" لقرار إقالة المشير وعنان. واعتبرت الإيكونوميست ما حدث انتصارا لمرسي والإخوان، ويبدو أن القيادات الأصغر في الجيش أبرموا اتفاقا مع مرسي وضحوا بطنطاوي للحفاظ على مناصبهم في العهد الجديد، مثلما ضحى المشير طنطاوي والمجلس العسكري بمبارك خلال ثورة 25 يناير لكي يحتفظوا بوظائفهم في فترة ما بعد مبارك". وأشارت المجلة إلى أن "رد الفعل على قرارات مرسي كان مثيرا، فالتزم المجلس العسكري الصمت، بينما نشرت صفحته على "الفيس بوك" السيرة الذاتية لوزير الدفاع الجديد، بينما أنهت استقالة اللواء حسن الرويني أي حديث عن احتمالات وقوع انقلاب عسكري، ولكن لا يمكن اعتبار ما حدث انتصارا ساحقا لمرسي، بل هو إعادة صياغة للاتفاق مع الجيش، ورغم تراجع الجنرالات وعدم استيلائهم على السلطة، ينبغي على مرسي أن يكون حذرا في التعامل معهم، خاصة فيما يتعلق بإمبراطوريتهم الاقتصادية، وألا ينسى أن 48% من الناخبين المصريين ما زالوا يرون في الجيش حصنا ضد الدولة الدينية".