«إيكونوميست»: مرسي «إخواني نموذجي».. وصلاحياته تحتاج إلى توضيح

«رجل عادي.. إخواني نموذجي»، هكذا وصفت مجلة «إيكونوميست» البريطانية الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية المنتخب، في تقريرها عنه، الجمعة، كما اعتبرته «فضفاض الملبس، أشيب الذقن لكنه متواضع في سلوكه».
وأورد تقرير المجلة، الذي نشر في عددها الأسبوعي، الجمعة، السيرة الذاتية لمرسي منذ طفولته، قائلةً إن والد مرسي كان يقتاده إلى المدرسة على ظهر حمار، حتى حصل على علامات عالية مكنته من الالتحاق بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، ثم الحصول على منحة دراسية في جامعة جنوب كاليفورنيا.
وقالت المجلة: «إن مرسي لا يزال يواجه عددًا من المشاكل في المستقبل في ظل غياب البرلمان»، مشيرةً إلى أنه يجب أن يحلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا، لكن «الإخوان» ترفض قرار المحكمة الذي يقضي بحل البرلمان.
وتابعت: «الأمر الأكثر أهمية، هو القواعد التي وضعها المجلس العسكري بشأن صلاحيات الجنرالات وكيف احتفظوا بها لأنفسهم، فتلك القوى تشمل سلطة التشريع والسيطرة على الموازنة العامة للدولة والإشراف على الأمن الوطني الداخلي وكذلك الخارجي، وليس الشؤون الخارجية على ما يبدو».
واعتبرت المجلة أن قرار القضاء الإداري بوقف تنفيذ قانون «الضبطية القضائية» يعتبر «تنازلاً يشير إلى التوصل لاتفاق هادئ بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة»، مع ترك عدد من «الفرامل» في يد الجيش- حسب تعبير المجلة.
ورأت أنه رغم أن صلاحيات مرسي لا تزال من اللازم توضيحها، غير أن المشاكل الاقتصادية في البلاد لا تزال تتراكم، مع وجود عجز في الميزانية يتجاوز 10٪ من إجمالي الناتج المحلي، مما دفع مصر إلى الدخول في ديون أكثر من أي وقت مضى، مؤكدةً أن الحكومة في حاجة ماسة لخفض الدعم، لا سيما بالنسبة للطاقة، التي تلتهم ربع الميزانية.
واختتمت المجلة بقولها: «إذا نجحت مصر في الوصول إلى دستور جديد وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية جديدة، ربما يفشل أعضاء الإخوان في تكرار انتصارهم في انتخابات العام الماضي، وربما يكون ذلك هدف الجنرالات منذ فترة طويلة».