مشهد حب وتآخٍ يتكرر فى هذا التوقيت من كل عام، فمحال الحلوى فى ميدان الشهداء بالمنيا، التى يمتلكها أقباط، تزينت احتفالا بالمولد النبوى كعادتها كل عام، الجديد هذا العام أن هذه المحال لم تستقبل المسلمين فقط، بل الأقباط أيضاً، لتزامن احتفالات المولد النبوى مع الاحتفال بعيد الميلاد. ألبير جرجس، صاحب أحد المحال، قال إنه يشعر ببهجة عندما يقف أمامه المسلم والمسيحى لشراء حلوى المولد، مضيفا أن احتفال المسلمين والمسيحيين بمولد محمد والمسيح فى وقت واحد يعبر عن روح الحب والتآخى بين جناحى الأمة ويبعث برسالة إلى المخربين ودعاة العنف أن محاولاتهم لتمزيق مصر لن تفلح، مشيراً إلى أن أسعار الحلوى هذا العام مناسبة ولم تطرأ عليها أية زيادات. ماجد كامل، عامل بالمحل، أكد وجود علاقات قوية ومتأصلة تجمع بين المسلمين والمسيحيين بالمنيا لمسها من خلال تبادل التهانى أثناء قيامهم بشراء الحلوى منه. وأكد بيشوى نبيل، أحد زبائن المحل، أن العلاقة بين قطبى الأمة جيدة غير أن مظاهر الاحتفالات بمولد المسيح والمولد النبوى الشريف تراجعت بشكل ملحوظ عن الأعوام السابقة بسبب الظروف الأمنية وأعمال العنف التى ينتهجها الإخوان والتى تعكر صفو حياة المصريين. يذكر أن محال الأقباط فى ميدان الشهداء تعرضت لأعمال حرق ونهب خلال أحداث العنف التى قام بها أنصار الرئيس المعزول يوم 14 أغسطس الماضى عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة وذلك لكون أصحابها مسيحيين، غير أنها عادت تزاول نشاطها بعد إعادة إعمارها مقدمة رسالة للإرهاب مفادها «مسلم ومسيحى إيد واحدة».