أكدت وزارة الخارجية السودانية، وجود صعوبات أمنية في إفريقيا الوسطى حالت دون هبوط طائرة سودانية لإجلاء أكثر من 350 سودانيا عالقين في العاصمة "بانجي" ومنزل الملحق بالسفارة، لافتة إلى أن المجموعات المسلحة والمتمردة في "بانجي" نصبت كمينا للعاملين بالسفارة، وتم محاصرة سيارة السفير ومكاتب العاملين ومنازلهم، وحذرت من أن الخطر ما زال قائما على الجالية السودانية. وطالب وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال الدين إسماعيل، وفقا لصحيفة "سودان تريبيون" اليوم، الجهات المعنية بسرعة توفير المال واستئجار الطائرات اللازمة لإجلاء العالقين. وأقر، في ذات الوقت، بصعوبة حصر الجالية السودانية في إفريقيا الوسطى. وأكد أن السودان ليس مناصرا لطرف من أطراف النزاع وأن إفريقيا الوسطى من أكثر الدول التي تناصر السودان ما يوجب مناصرتها. وفي سياق متصل، أوضح النائب البرلماني أحمد التجاني، عن نواب دارفور، أن الخطر يهدد أعدادا كبيرة من السودانيين يعملون في التنقيب عن الماس، والرعي حيث يوجد أكثر من مليون وخمسمائة ألف رأس من الماشية داخل إفريقيا الوسطى، كما كشف عن مصرع العديد من المواطنين على الحدود بين السودان وإفريقيا الوسطى.