تصاعدت موجة الانشقاقات المتتالية عن تنظيم الإخوان الإرهابى، وحزبه "الحرية والعدالة" الفترة الأخيرة، بعد إقرار الحكومة تنظيم الإخوان جماعة إرهابية، إثر عمليات العنف والتحريض التي تورط فيها قيادات وأعضاء التنظيم، وحلفاؤهم الأشهر الماضية، فيما شدد سياسيون وخبراء أمن على أهمية دور الدولة والقوى الوطنية المختلفة على احتواء "المنشقين" وإعادة دمجهم بالمجتمع. وقدم كل من: العدوى العدوى على يوسف، موظف بالمعاش، وأحمد عيد المندوه الشامى، موظف بمدرسة الأمل للصم والبكم، استقالاتهما من حزب الحرية والعدالة في محضر رسمي بقسم شرطة دمياط الجديدة، وأعلن كل من أحمد عدلي عشري محمد وأنور عبدالله أحمد، بالوادي الجديد استقالاتهما من الحزب وإسقاط عضويتهما، نظرا لما تشهده مظاهرات الإخوان من عمليات عنف، وفي طوخ بالقليوبية، قدم عبدالفتاح أحمد عبدالله استقالته من عضوية الحزب في محضر رسمي بمركز شرطة طوخ، وحرر أحمد عبدالموجود موشى الشيمى، صاحب محل بقالة، ومقيم بمركز الباجور بالمنوفية، محضرا يعلن فيه انفصاله عن "الحرية والعدالة". وكان الدكتور أسامة إبراهيم، رئيس جامعة الإسكندرية، قدم استقالته من حزب "الحرية والعدالة"، أمس الأول، في خطاب رسمي أرسله إلى المستشار محمد أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية. من جانبه، قال الدكتور عمار علي حسن باحث علم الاجتماع السياسي، إن الانسحابات تعكس الانفصال الموجود بين القيادة التنظيمية للإخوان، وقطاع كبير من القواعد، لافتا إلى أن الدولة عليها أن تستثمر هذا الأمر وتبث الثقة والطمأنينة لكل من لديه رغبة في العودة إلى الصف الوطني. وقال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، إن الانشقاقات فى صفوف التنظيم ظاهرة تنتشر في معظم التنظيمات السرية عبر العالم حين تبدأ في السقوط وتسعى للفوضى وتقويض الأمن العام والصدام المباشر مع السلطة فهو مشهد النهاية للإخوان.