قدم أمس المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، التهنئة بعيد الميلاد للبابا تواضروس الثانى، فى أول زيارة خاصة لرئيس مصرى للمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. جدير بالذكر أن هذه هى المرة الأولى التى يزور فيها رئيس الجمهورية المقر البابوى ليقدم التهنئة بالعيد، منذ أن وضع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حجر الأساس لها عام 1965 وافتتحها يوم 25 يونيو 1968 فى عهد البابا كيرلس السادس؛ حيث لم يزرها الرئيس الراحل أنور السادات نهائياً، وزارها حسنى مبارك مرة واحدة فى 20 ديسمبر 2006 لحضور جنازة حنا ناشد، عضو المكتب السياسى للحزب الوطنى «المنحل»، بحضور البابا شنودة. وحافظ «مبارك» على عادته بتهنئة البابا شنودة بأعياد الأقباط عن طريق مكالمة هاتفية وإرسال وفد رئاسى لحضور القداس الرسمى فى الكاتدرائية بدلاً منه، لكن «جمال» و«علاء» تقدما قداس عيد الميلاد الأخير قبل قيام ثورة 25 يناير، فى المرة الأولى التى يزوران فيها الكاتدرائية، وذلك على خلفية أحداث القديسين لمواساة الأقباط. وبعد قيام ثورة يناير وبدء سباق الانتخابات الرئاسية، حضر الرئيس المعزول محمد مرسى قداس عيد الميلاد فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عام 2012، فى الوقت الذى كان فيه مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية، وحضر معه سعد الكتاتنى، الذى كان فى ذلك الوقت رئيس مجلس الشعب، وبعض أعضاء المجلس العسكرى الذى كان يتولى إدارة البلاد. وتوالت المناسبات الرسمية على الكاتدرائية منذ تولى مرسى رئاسة البلاد، لكنه لم يحضر أيا منها، بداية من جنازة البابا شنودة وحتى تنصيب البابا تواضروس. وجاء بعد ذلك قداس عيد الميلاد عام 2013، حيث أوفد «مرسى» السفير رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية. واكتفى «مرسى» بتهنئة البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد عبر اتصال هاتفى، كما أجرى اتصالات هاتفية ببعض قيادات الطوائف المسيحية فى مصر.