يحتفل أبناء البحرين، غدا الأحد، بالعيد التاسع عشر لجلوس الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على عرش مملكة البحرين وتوليه مقاليد الحكم، وعيد الاستقلال الوطني السابع والأربعين للملكة. وتأتي الاحتفالات، بعد أن عاشت البحرين عرسا ديمقراطيا تمثل في الانتخابات النيابية والبلدية، التي انطلقت جولتها الأولى في ال24 نوفمبر من الماضي، وجولة الإعادة في الأول من ديسمبر الجاري، ومن المقرر أن تقضي الوزارات الحكومية والقطاع الخاص عطلة يومي 16 و17 ديسمبر، احتفاء بالمناسبتين. وتحتفل حلبة البحرين الدولية للسيارات بالعيد الوطني لمدة ثلاث أيام، من 14 حتى غدا 16 ديسمبر، ويشمل المهرجان العديد من العروض السارة للجماهير، ومن أبرزها السحب على سيارتين مقدمتين من بعض الشركات، بالإضافة إلى عرض للألعاب النارية، وسوق تمكين لرواد الأعمال يستمر حتى غدا 16 ديسمبر، إلى جانب عروض للفنون البحرية، والعرضة البحرينية، بمشاركة الفرقة الموسيقية للشرطة، وألعاب للأطفال، وجوائز قيّمة تشمل تذاكر سفر وهدايا متنوعة. وتنظم هيئة الثقافة والآثار، فعالية "ما نامت المنامة"، حيث تتزامن الاحتفالات مع الاحتفال بالذكرى الثلاثين، لتأسيس متحف البحرين الوطني وتقّدم نشاطًا يمتد 12 ساعة متواصلة ما بين فقرات موسيقية، استعراضية، أدبية، فنية، تشكيلية وغيرها الكثير. كما تنظم الهيئة عروضا غنائية من تراث البحرين الموسيقي، حيث يعيش الجمهور أجواء وطنية مع الفنون والموسيقى البحرينية الأصيلة، برفقة مجموعة من الفنانين البحرينيين، الذين يصنعون مشهدًا احتفاليًا مميزًا قبالة متحف البحرين الوطني. وفي سياق متصل، تنظم الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، احتفالات على مدى اليومين المقبلين وحتى نهابة الأسبوع الجاري. وتظهر البحرين التي تشتهر بصيد وتجارة اللؤلؤ، في أبهى حللها وتتلألأ مدن وساحات وشوارع محافظاتها الأربع المحرق والعاصمة والشمالية والجنوبية بالأضواء، وتعزف الفرق الموسيقية للشرطة الأغنيات الوطنية إحياء لهاتين المناسبتين العزيزيتين على قلب البحرينيين. كما تنظم عدد من المؤسسات الحكومية عدة فعاليات، واحتفالات من بينها هيئة الثقافة والآثار برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.