خبراء عن ظهور "السترات الحمراء" بتونس بعد فرنسا: نتيجة القرب الجغرافي

بعدما تصدرت احتجاجات حركة "السترات الصفراء" الأحداث في فرنسا، انتقل الأمر إلى تونس، حيث أسس مجموعة من الشباب التونسي حملة "السترات الحمراء"، للتصدي لجماعة الإخوان في بلادهم، نظرًا لتأثيرها السلبي على تونس منذ سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وعن دلالة انتشار حملة "السترات الحمراء" بعد ظهور "السترات الصفراء"، أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وخبير العلاقات الدولية، أن تلك الحملات في حالة تمدد خاصة في المنطقة العربية المغربية، نظرا لطبيعة العلاقة بين تونس وفرنسا، متوقعا ظهورها أيضا بدولة المغرب وذلك تشبها بما يجري في العاصمة الفرنسية.
وأضاف فهمي ل"الوطن" أن تلك الحملات تظهر أيضا على مستوى الإقليم، وذات دلالة سياسية أكثر من كونها استراتيجية، مشيرا إلى ظهور حملة "معناش" الأردنية احتجاجا على تعديلات قانون الجرائم الإلكترونية الذي سيناقش بالبرلمان الأدرني.
واعتبر خبير العلاقات الدولية، أن ظهور تلك الحملات تأثرا بما يحدث في فرنسا على المستوى الجغرافي والإقليمي، لافتا إلى نظرية "الدينمو" على مستوى العلاقات الدولية، التي تتحدث عن تأثير الدول المتقاربة جغرافيا.
فيما قال السفير علي جاروش، مدير الشؤون العربية السابق بجامعة الدول العربية، إن حملة "السترات الحمراء" وغيرها ليست وليدة تلك اللحظة ولم تنتشر فجأة، فهي موجودة بالفعل لكنها تظهر وتختفي ثم تعاود نشاطها حسب الأوضاع.
وأضاف جاويش ل"الوطن"، أن "السترات الحمراء" ظهرت نتيجة قرار الحكومة التونسية صرف تعويضات لبعض الأشخاص المنتمين للتيار الإسلامي.