تحت عنوان "القيادة الجريئة والالتزام الجماعي وتعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية"، انطلق منتدى "إفريقيا 2018"، بشرم الشيخ، الذي تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، في نسخته الثالثة. وشارك في المنتدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من رؤساء دول وحكومات ووزراء من مختلف الدول الإفريقية، و2000 شخص من ممثلي شركاء مصر في التنمية ورجال الأعمال والمستثمرين وشخصيات رفيعة المستوى من مجال الأعمال من المصريين والأفارقة، وجميع أنحاء العالم بهدف تحفيز الاستثمار في القارة الإفريقية. وحضر السيسي فعاليات المنتدى أمس، بجلسة رواد الأعمال، حيث أكد أنه تمت الدعوة لتأسيس صندوق التمويل العربي الإفريقي لدعم ريادة الأعمال في العالم العربي وإفريقيا، مضيفا أنه تم إطلاق مبادرة تدريب 10 آلاف شاب مصري وإفريقي كمطوري ألعاب وتطبيقات إلكترونية خلال الثلاث سنوات المقبلة. ومن ناحيته، ثمَّن الدكتور إيهاب الدسوقي، الخبير الاقتصادي، الدعوة لإنشاء ذلك الصندوق، مؤكدا أنها ستكون خطوة جيدة للغاية، من شأنها دعم رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة بالمنطقة العربية والقارة السمراء، بدلا من قصر التمويل على البنوك فقط. وأضاف الدسوقي، في تصريح ل"الوطن"، أن الصندوق يجب أن تساهم به كل الدول بحصص معينة لتمويله، واختيار مقر له ومجلس إدارة، حيث يتولى تنسيق إقامة المشروعات المختلفة بنطاقه، وفقا للمواصفات النسبية لكل دولة، ما يعزز من التطور والتكامل الاقتصادي، متمنيا سرعة تنفيذها. وشاركه في الرأي نفسه، المستشار هيثم غنيم، عضو مجلس الوحدة الاقتصادية، أن ذلك الصندوق سيساهم بشدة في دعم التكامل الاقتصادي، التي يجب سرعة تنفيذها أيضا كونه من شأنه مساعدة الكثيرين، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي منذ توليه الحكم يعمل جاهدا على إنشاء تكامل عربي إفريقي. وتابع غنيم، ل"الوطن"، أنه خلال الفترة الماضية أعاد السيسي مصر للعمق الإفريقي، مضيفا أنه في حال جمع الدول العربية والإفريقية تحت مظلة واحدة، والذي من شأنه دعم المشروعات بشدة وزيادة الاستثمار بها بشكل يحقق نقلة نوعية كبرى بالمنطقة.