طالب كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني "ناصري" اليوم، بأن يتولى الجيش اللبناني إدارة البلاد في حال حدوث فراغ بالإضافة إلى دوره الأمني وأن يبسط سيطرته على كل أرجاء البلاد من أجل حفظ أمن المواطنين. ودعا كمال شاتيلا في كلمة القاها خلال زيارة لوفد المؤتمر للتضامن مع مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني إثر واقعة محاصرته داخل أحد المساجد، الجيش اللبناني إلى أخذ الأمور على عاتقه إلى حين وضع قانون انتخابات يعتمد على النسبية، وطالب رئيس مجلس النواب اللبناني بالدعوة إلى مؤتمر وطني شامل تشارك به المراجع الدينية اللبنانية والوطنية بما يتجاوز الكتل النيابية لأن هذه الطبقة السياسية أعلنت إفلاسها، كما دعا شاتيلا إلى تشكيل حكومة وطنية نصفها من التيارات السياسية، والمؤسسات الأهلية ولا تقتصر على الكتل النيابية. وأعلن رفض المؤتمر الوطني الشعبي ل"5 آيار 2008"، كما أكد على رفض 7 آيار، وطالب بإسقاط اتفاق الدوحة لأنه ثبت فكرة فيدرالية الطوائف والمذاهب خارج نطاق الوطنية اللبنانية، والتي عطلت كل الحلول، مؤكدا على رفض الأمن الذاتي في أي بقعة في لبنان، وأكد شاتيلا على التمسك بالأزهر الشريف وقال إننا نعتبره المرجع وليس فتاوي الجماعات المتطرفة أطلسية أو غير أطلسية، مؤكدا احترامه الكامل لدار الإفتاء اللبنانية. وشدد على أن الثورة المصرية سوف تؤدي إلى إحياء دور الأزهر الشريف في مواجهة الفتاوي التكفيرية، وقال لقد جاءتنا استنكارات عديدة لما حدث مع مفتي لبنان ومع دار الإفتاء. من جانبه، أوضح الشيخ محمد رشيد قباني للوفد أن الأمر لم يكن عفويا ما جرى خلال محاصرته داخل خلال تأديته لصلاة الجنازة على روح الشهيد محمد الشعار الذي قضى نحبه في انفجار بيروت، الذي أودى بحياة الوزير اللبناني السابق محمد شطح. يشار إلى أن العلاقة بين مفتي لبنان وتيار المستقبل الممثل السياسي الأكبر للطائفة السنية متوترة للغاية حيث يتهمه التيار بأنه حليف لحزب الله، بينما يتهم المفتي وأنصاره تيار المستقبل بمحاولة السيطرة على دار الإفتاء، وقد وصل الانقسام إلى أنه أصبح في دار الإفتاء مجلسيين شرعيين أحدهما منتخب حديثا وموال للمفتي، وآخر جدد لنفسه وهو مناوئ للمفتي.