للمرة الرابعة خلال 5 سنوات، نظم الأطباء، أمس، إضراباً جزئياً عن العمل بالعيادات الخارجية فى عدد من المستشفيات الحكومية، تطبيقاً لقرار الجمعية العمومية للأطباء، احتجاجاً على تجاهل الحكومة إقرار كادر المهن الطبية واستبداله بالحوافز، والمطالبة باعتماد زيادة ميزانية الوزارة، وتأمين المستشفيات والطواقم الطبية. المطالب التى يرفعها الأطباء لم تتغير منذ إضرابهم الأول فى العام 2008، حتى الشعار ظل ثابتاً: «مش راجع غير لما كرامتى ترجعلى». يقول الدكتور عمرو الشورى، عضو اللجنة العامة لإضراب الأطباء: «أنا زى المريض اللى بيتهان لما بيتعالج فى مستشفيات الحكومة، وأنا باتهان لأنى باشتغل فيها ووزارة الصحة هى التى ترعى المهزلة». من جانبها قللت وزارة الصحة من أعداد الأطباء المضربين، وأكدت د. مها الرباط وزيرة الصحة، فى بيان، أن نسبة المشاركة فى الإضراب لم تتجاوز 30% فى 10 محافظات فقط، وعلقت الدكتورة منى مينا، الأمين العام لنقابة الأطباء، على ذلك متسائلة: «كيف يصدر بيان فى الساعات الأولى من اليوم؟»، وحسب تقديرات نقابات أطباء القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنصورة والصيادلة، فإن نسبة الإضراب، تراوحت بين 70 و75%.