قال الأستاذ محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، الأمين العام الأسبق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو مجلس أمنائها، إن احتفالات المنظمة بعيد تأسيسها الثلاثين هو احتفال لكل حركة حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم ولكل المشتغلين والمهتمين بحقوق الإنسان، لأن تأسيس المنظمة في العام 1983 شكل إيذاناً بانطلاق حركة حقوقية عربية واسعة، حيث كانت المنظمة قادرة على مواجهة ضغوط الداخل والخارج، واستطاعت بفضل الآباء المؤسسين والرواد أن تتوسع على المستويات الوطنية في غالبية الأقطار العربية، وعلى إيجاد مناصرة مجتمعية عربية لقضايا حقوق الإنسان. وأضاف فائق أن المنظمة كانت دوماً قادرة على التأثير في مجريات الأمور والتطورات في الوطن العربي، وذلك من خلال برامجها في مجالات الحماية ونشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز احترامها، منوهاً بجهودها في مجال معالجة الشكاوى وقضايا سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين والتقصي الميداني وبعثات تقصي الحقائق وبعثات الوساطة والمساعي الحميدة، وانعكست جهودها في تقرير سنوي دوري يشكل المرجع الأهم للمهتمين بحقوق الإنسان في الوطن العربي. وأشار فائق إلى جهود المنظمة الواسعة في مجال نشر الوعي بحقوق الإنسان، سواء من خلال جهودها الفكرية المتواصلة، ومن خلال التدريب والتعليم، وعبر مشاركتها في تأسيس المعهد العربي لحقوق الإنسان في تونس في العام 1989. وأشاد فائق بجهود المنظمة في مجال حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي، والمحطات المهمة التي لعبت فيها المنظمة أدواراً أساسية، ومنها المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان (فيينا 1993) ومشروع التنمية حقوق الإنسان مع الأممالمتحدة والذي أسهم في مقاربة حقوق الإنسان في التنمية، وجهودها الحالية في مجال التمكين القانوني للفقراء ضمن تطوير استراتيجيات الإقلال من الفقر، وتأسيسها لمركز موارد ومعلومات العدالة الاجتماعية 2013. وعبّر "فائق" عن سعادته بأن الشعارات التي رفعتها المنظمة قبل ثلاثين عاماً كانت في صلب مطالب الثورات الشعبية العربية التي طالبت بالكرامة الإنسانية والعيش الكريم والحرية والديمقراطية والعدل الاجتماعي. ويشارك "فائق" مساء اليوم في احتفال المنظمة بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية بمناسبة عيدها الثلاثين، والذي سوف يشارك فيه لفيف من السياسيين والشخصيات العامة والمدافعين عن حقوق الإنسان وإعلاميين ومفكرين من مصر والوطن العربي.