سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن الوطنى يفحص الكنائس لتحديد سيناريوهات بأعمال العنف المتوقعة كاميرات مراقبة فى جميع أماكن الاحتفال.. وتمركزات لسيارات الحماية المدنية بالقرب من التجمعات
قالت مصادر أمنية إن وزارة الداخلية اتخذت كافة التدابير الأمنية اللازمة لتأمين احتفالات رأس السنة من خلال رفع درجة الاستعداد الأمنى إلى الدرجة القصوى، وإلغاء إجازات وراحات ضباط وأفراد الشرطة إلى أجل غير مسمى، مشيراً إلى أن الداخلية لن تسمح بتعكير صفو تلك الاحتفالات. وأوضحت المصادر أنه تم وضع خطة أمنية متكاملة تضمن تأمين الكنائس ونطاقاتها، وأن هناك إجراءات أمنية سيتم اتخاذها قبل بدء الاحتفالات من خلال نشر قوات قتالية من العمليات الخاصة وكتائب الدعم المسلح التى ستنتشر على مستوى الجمهورية وتجوب الطرق السريعة للتفتيش، وموجودة على مداخل المدن ولديها أوامر بالتعامل بالذخيرة الحية. وأوضحت أن كل مديرية أمن بالتنسيق مع الأمن المركزى والعمليات الخاصة، ستتولى تأمين الكنائس الواقعة فى نطاقها بإجمالى ما يقرب من 1400 كنيسة بخلاف الأديرة وتحديدا 125 كنيسة بالقاهرة و82 بالجيزة و67 بالغربية و60 بالمنيا و35 بالإسكندرية، وغيرها من المحافظات، حيث سيتم تكليف عناصر من الشرطة السرية التابعة للأمن العام والمباحث الجنائية والأمن الوطنى بالوجود فى محيط كيلومترين حول الكنيسة لجمع معلومات عن أى أعمال عنف كما سيتم تخصيص وحدات من الدفاع المدنى فى محيط تلك الكنائس وتزويدها بأجهزة كشف المفرقعات وعربات الإطفاء إضافة إلى نشر عربات إسعاف مجهزة للتعامل مع أى طارئ، كما سيتم نشر 3 تمركزات أمنية ثابتة فى محيط كل كنيسة للسيطرة على جميع الطرق المؤدية إليها بخلاف الدوريات المتحركة، بالإضافة إلى ضابطى شرطة و10 أفراد بكامل تسليحهم، وكلب بوليسى للكشف عن أى مفرقعات. وأكدت المصادر أن مأموريات من الأمن الوطنى انتقلت إلى أماكن الاحتفالات وأجرت معاينات للكنائس والفنادق وأجرت محاكاة للسيناريوهات التخريبية المتوقعة، ثم أعدت سيناريوهات أخرى بأعمال العنف المتوقع حدوثها وكيفية التعامل معها، وتم توزيعها على مديريات الأمن، ولفتت المصادر إلى أن تأمين أماكن الاحتفالات بالعام الجديد سيكون على أعلى مستوى، حيث سيتم نشر دوريات ثابتة ومتحركة على جميع الطرق وعمل كردونات أمنية حول الكنائس مزودة بكاميرات مراقبة وأجهزة للكشف عن المفرقعات، وأخرى للتشويش لإبطال مفعول القنابل من خلال أجهزة حديثة تم وضعها بمديريات الأمن، وسوف يتم تعميمها أمام أقسام الشرطة والسجون للكشف عن المفرقعات وإبطال القنابل المفخخة لتفادى أى كارثة، وذلك بعد حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية وتفجير أوتوبيس هيئة النقل العام بمدينة نصر. ووصفت المصادر أنظمة التشويش الجديدة بأنها قوية للغاية، ومتعددة النطاقات ويتم تثبيت البعض منها فى المركبات ولها القدرة على التشويش على ترددات وموجات أغلب أجهزة المحمول وشبكات الراديو. وقال اللواء علاء عبدالظاهر مدير إدارة المفرقعات إنه تم فى الساعات الأولى من صباح أمس توزيع 45 ضابطا من إدارة المفرقعات وأكثر من 100 فرد شرطة تابعين للإدارة على جميع الكنائس التى تشهد احتفالات بأعياد الميلاد. وأضاف «عبدالظاهر» أنه تم تمشيط الكنائس قبل دخول المواطنين للصلاة بواسطة الكلاب البوليسية والأجهزة الخاصة بالكشف عن المفرقعات، وتم وضع حراسة على أبواب الكنائس فور التأكد من خلوها من أى عبوات ناسفة كما تم تمشيط عدد من المساجد التى تشهد أعدادا كبيرة من المصلين والتأكد من خلوها من أية مفرقعات، بالإضافة إلى تمشيط جميع جراجات أوتوبيسات النقل العام، وفحص الأوتوبيسات بواسطة الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات، وأكمل «عبدالظاهر» أنه تم توزيع سيارات الكشف عن المفرقعات فى أماكن قريبة من المنشآت الهامة حتى تكون قريبة فى حالة ورود أى بلاغات لفحصها. وقال اللواء ممدوح عبدالقادر مدير الحماية المدنية بالقاهرة إن الإدارة قامت بإرسال عدد من سيارات الإطفاء إلى بعض المشآت الهامة فى العاصمة تحسبا لحدوث أى شىء وسرعة السيطرة عليه، مضيفا أن الإدارة مثلها مثل جميع الإدارات الشرطية قد منعت الإجازات وأعلنت حاله الطوارئ لحين الانتهاء من احتفالات أعياد الميلاد.