وزير الشباب: إحدى الدول توفر 100 دولار لكل 16 سنت تنفق على الرياضة

أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، اهتمامه بعقد لقاءات مع الشباب في كل جولاته الميدانية للمحافظات بربوع مصر، موجها التهنئة لمحافظة المنيا لفوزها في مهرجان إبداع.
وقال صبحي إن مصر ستظل بخير بشبابها العظيم، مؤكدا أن الرئيس السيسي يهتم جدًا بالشباب بتقديم كافة أشكال الدعم لهم وتحفيزهم، موجها الشكر للمحافظ اللواء قاسم حسين لأنه يتفاعل بقوة ويساند قطاع الشباب والرياضة بدعمه المستمر بالعمل الدؤوب في كل الأوقات.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الوزير مع شباب محافظة المنيا بالديوان العام مساء اليوم، بحضور اللواء قاسم حسين المحافظ، ومحمد عبد الفتاح السكرتير العام، ومندي عكاشة وكيل وزارة الشباب، وعددا من النواب، حيث استمع الوزير لآراء وأسئلة ومقترحات من الشباب الذين أداروا معه حوار تحت عنوان "وزير مننا".
وطالب الوزير الشباب بمنافسة ذاتهم والآخرين من أجل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم، لأن هناك الكثير من التحديات التي تواجه كل الدول يمكن مواجهتها بالعمل وبالشباب الجاد والمخلص لوطنه، ووصف محافظة المنيا بأنها عروس الصعيد بالفعل فهي وحدة قوية، ولديها شباب متميز وعظيم، مؤكدا أن مراكز الشباب لها دور كبير وتعد مراكز لتنمية المجتمع، وقال "مراكز الشباب مش بس للرياضة لكنها مراكز للتنمية المتكاملة للمجتمع والأسرة والتوعية الصحية".
من جانبه وجه محافظ المنيا الشكر للوزير على تلبيته دعوة زيارة المحافظة، وقال إنه يهتم بكل ما يشغل الشباب في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للارتقاء بهم وحل مشاكلهم وتوفير الملاعب والمنشآت الرياضية المناسبة لهم، وحث المحافظ الوزير على زيادة الدعم المخصص لقطاع الرياضة والأنشطة الشبابية في المنيا، مؤكدا أن الجميع يهتم بالشباب وحل مشاكلهم وأنه يحرص علي حضور جميع الفاعليات التي تخصهم، وليس لديه مانع من تشكيل لجنة لتمثيل جميع الفئات والمستويات الشبابية، وكذا عمل لقاء شهري معهم داخل مراكز شباب المحافظة، وتابع "الشباب هو العمود الفقري للدولة وممثل في جميع الوزارات فهم أجيال المستقبل".
عقب ذلك استمع الوزير والمحافظ لأسئلة ومقترحات أراء شباب المحافظة، ومنها: سؤال وجهته ساره أشرف أمين مساعد باتحاد طلابي بالجامعة حول خطة الوزارة لدعم الاتحادات الشبابية على مستوى مصر، وإطلاق مبادرات لتوعية الأطفال بالمدارس بالابتعاد عن التدخين والسلوكيات الخاطئة، ووجه عمر خالد رئيس اتحاد طلاب حقوق المنيا سؤال حول تنمية الوعي الرياضي والصحي بمختلف المراحل العمرية، ومقترح التوأم محمد وحسام مصطفي سيد أصحاب مبادرة "نحن نستطيع" لذوي الاحتياجات بتعميم فكرة مبادرتهما علي مستوي الجمهورية، وسؤال رباب مكرم طالبة بآداب إعلام عن سبب إلغاء الملاعب الخماسية المفتوحة ووجود غضب بين شباب القري بسبب القرار، وسؤال الدكتور مؤمن شعبان مدرب بوزارة الشباب حول وضع المنيا علي الخريطة السياحية، ومقترح الدكتور أحمد التلاوي استاذ بكلية الآداب وحكم بالاتحاد الدولي لكرة القدم عن الملاعب الخاصة ووضع آلية لمتابعتها في ظل وجود انحرافات داخلها، وأن يعقد الوزراء خلال زيارتهم للمحافظات لقاءات بالشباب ليشعروا باهتمام القيادة السياسية، وأن يقام أسبوع مخصص لنشاط معين بمراكز الشباب، وإمكانية تكوين لجنة استشارية من الشباب للتواصل بين المجتمع والقيادات، وأقترح الدكتور طارق صلاح عميد كلية التربية الرياضية بتوزيع الطلاب أثناء دراستهم على مراكز الشباب للإشراف على الأنشطة.
وأشاد مصطفي طه "أصم" موظف بمدرسة الأمل للصم وترجمها أحد الحضور بلغة الإشارة بالوزير وقال "بنحبك ونحترمك" فداعبه الوزير أنت بتقول اسمي بالإشارة أزاي فصفق الجميع، وقال الوزير إنه جرى تدعيم دوري مراكز الشباب للصم والبكم بمبلغ مليون جنيه.
أجاب الوزير على الأسئلة وقال إن هناك اهتمام كبير بالأنشطة التي تقام بالجامعات ودعم اتحادات الطلاب، وتوعية الأطفال بالمدارس من خلال الاستعانة بقطاع الطلائع، وبرامج للتوعية الصحية من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية لتوفير ميزانيات العلاج، ففي إحدى دول الخارج حينما يتم إنفاق 16 سنت على الرياضة توفر في المقابل 100 دولار من الصحة العلاجية، وبالنسبة لهدم الملاعب في القرى فالمبدأ أن هناك قانون خاص بمواجهة التعديات على الأراضي الزراعية أو أملاك الدولة وتلك الملاعب وضعها القانوني غير صحيح، حتى وأن كانت تلك مهمة لكن إقامتها على أراضي زراعية خطأ فالفكرة هي تطبيق قانون، فقد يكون إقامة ملعب العشوائي بالزراعات من وجهة نظر البعض مهم، لكن الخطورة بعد ذلك نجد الزحف العمراني يدمر الرقعة الزراعية.
وتابع الوزير "هو ليه أحنا مش أحسن بلد في الدنيا فلدينا كل المقومات" يجب أن نعمل ونكافح مثل الكثير من المصريين فهناك كفيف مصري ابتكر أفضل برنامج لتحول المناهج لألعاب إلكترونية فنحن فعلا قادرون.
واختتم الوزير: أي مقترحات وأفكار جديدة تضع المنيا أو أي منطقة علي الخريطة السياحية مستعدون لدعمها، وهناك مجموعة كبيرة من الشباب في الوزارة تفكر وتعمل لإنتاج أفكار جيدة.