"عايزين نلم موضوع الفضيحة اللي عملته بنتك، مش عارفين نرفع رسنا بين الخلق في البلد، سيرتنا بقت علي كل لسان" بتلك الكلمات اتفق أقارب الفتاة المنتقبة في المرج مع والدها علي التخلص منها وقتلها بزعم غسل العار الذي جلبته للأسرة في أسيوط، قبل أن يضطر والدها لترك القرية والإقامة في المرج بالقاهرة. رسم والد الفتاة خطة الجريمة مع أبناء عمومته، واتفقوا على توجيه الفتاة "ياسمين" إلى مسرح الجريمة، وهو شارع محمد نجيب لتكون صيد سهل لمنفذي الجريمة، وعقب خروج الفتاة من منزلها أخبر والدها أبناء عمومته بمواصفات ملابسها حتى يسهل التعرف عليها فهي ترتدي نقاب. بينما كانت "ياسمين" تشق شارع محمد نجيب بخطواتها قاصدة شراء احتياجات منزلية، كان أبناء عمومتها ينتظراها على دراجة نارية وعندما تأكدا منها أسرع أحدهما بتصويب مسدسه ناحية رأسها لتسقط على الأرض جثة هامدة برصاصة في الرأس. فر منفذا الجريمة اللذان كانا ملثمان قبل أن يتمكن أي من المارة من تحديد ملامحهما ليساعدوا الشرطة في سرعة كشف لغز الجريمة بعد أن تلقى الرائد محمد طارق، رئيس مباحث قسم شرطة المرج بلاغا من أحد الأهالي بمصرع فتاة بطلق ناري على يد شابين يستقلان دراجة نارية. حاول والد الفتاة التنصل من الجريمة وأدعي أنه فوجئ بخبر الحادث من الجيران بعد أن سقطت ابنته جثة هامدة من جراء الهجوم عليها، وأن إبنته يشهد لها الجميع بحسن سلوكها وأن علاقتها طيبة بالجيران، ولا يعرف أي شيء عن أسباب مقتلها بتلك الطريقة المفزعة، وطالب الشرطة بسرعة القبض على القاتل: "أنا في ذهول مش عارف هي بنتي اتقتلت ليه". رواية الأب أثبتت تحريات المباحث كذبها وأنه على علم بالجريمة ووضع خطتها مع أقاربه للتخلص من الفتاة، وتحفظت الشرطة على الأب وبمواجهته اعترف بتفاصيل الواقعة وأرشد عن أبناء عمومته وأنهما تمكنا من الهرب إلى أسيوط بعد تنفيذ الجريمة، وتمكنت مباحث القاهرة بالتنسيق مع الأمن العام من القبض على أحد المتهمين في أسيوط، وتواصل الشرطة أعمال البحث عن هارب آخر. "قتلناها عشان خلت رأسنا في الطين" بهذه الكلمات أعترف الأب وابن عمه عقب القبض عليهما وأنهما نفذا الجريمة بمعاونة ابن عم لهما هارب، وقال الأب إن ابنته كانت تستحق الموت لأنها جلبت له العار ووضعت رأسه في الوحل بسبب علاقتها بشاب من أسيوط وأنها استمرت في علاقتها حتى عرفت القرية بها وبدأت توجه لنا نظرات السخرية واضطرنا لترك القرية والإقامة في المرج بالقاهرة وبعدها اتفق مع أبناء عمه على التخلص منها.