نكمل هذا الأسبوع ما تم اكتشافه عام 2013 وكان تقييم الأطباء فى جامعة كليفلاند أن أهم 10 اكتشافات أضافت للممارسة الطبية وأفادت المرضى كانت كالتالى: 6- ليزر الفمتو ثانية لعلاج المياه البيضاء (إلكتراكت): يستطيع ليزر الفمتو ثانية الذى تم اعتماده من هيئة الأغذية والدواء الأمريكية أن يعالج إلكتراكت دون أى شق جراحى أو مشرط، وهو أكثر دقة ونجاحا، وأقل وقتاً ومضاعفات، وبدأ استخدامه بالفعل فى عمليات تصحيح الإبصار عن طريق «الليزك»، وهكذا تبدأ تطبيقات «الفمتو ثانية» التى نال عنها «د. زويل» نوبل فى الدخول إلى التطبيقات العملية فى حياتنا. 7- غسل الرئة وإرواؤها لجعلها صالحة للنقل والزرع: بسبب النقص فى الأعضاء المتبرع بها، وبسبب كثير من المضاعفات التى تجعل الرئتين غير صالحتين للزراعة، فإن ما يتم الحصول عليه فقط من المطلوب 15 فى المائة من رئة المتبرعين المتوفين. لذا فقد توصل العلماء إلى أسلوب جديد وهو «غسل الرئة» وإرواؤها، حيث يمكن عكس الإصابات التى تمنع عملية النقل من خلال معاملتها بسوائل معينة، وإذا لزم الأمر تستخدم أدوية ومضادات حيوية لإزالة العدوى والقضاء عليها. ويقدر الخبراء أن ما يصل إلى 40 فى المائة من الرئات التى رفضت من قبل، أمكن إصلاحها من خلال هذه التكنولوجيا، التى تمت الموافقة عليها بالفعل فى أوروبا وكندا. 8- وحدات من الدعامات لتمدد الشريان الأورطى (الأبهرى): تمدد الأوعية الدموية الكبيرة (تلك التى تتراوح بين 5٫5 و6سم فى القطر أو أكثر) غالبا ما تكون قاتلة خاصة إذا كان هناك تمزق أو مزع فى جدار الشريان. والحل هو إجراء تدخل لإدراج دعامة أو رقعة فى المنطقة المتضررة، ولكن الدعامات الموجودة حاليا فى السوق ليست مناسبة لنسبة تصل إلى 40 فى المائة من المرضى بسبب الاختلاف التشريحى بينهم، لذا فالدعامات ذات الوحدات الجديدة تعتبر الحل لمثل هذه الحالات الخطيرة، لذا فهى تستخدم الآن فى التجارب فى مراكز متعددة، مما يسمح للجراحين بعلاج حالات تمدد الأوعية الدموية المعقدة ذات الخطورة العالية. 9- التصوير الشعاعى ثلاثى الأبعاد للثدى من خلال ما يسمى TOMOSYNETHESIS: وقد حصلت هذه التكنولوجيا الجديدة على موافقة إدارة الأغذية والدواء حيث ذراع الأشعة السينية للجهاز يكون قوس سريع على الثدى، مع العشرات من الصور فى الزوايا المختلفة التى يتم بعد ذلك دمجها فى صورة ثلاثية الأبعاد. وقد أظهرت نتائج الدراسات الأولية فى 25 ألفا من النساء، ارتفاعا فى نسبة الكشف عن السرطان بنسبة 47% مع استخدام الجهاز الجديد. 10- صرف مكافآت مالية فى حالة الاهتمام بالوقاية من الأمراض المزمنة: ينفق الأمريكيون ما يقرب من 96 فى المائة من ميزانية الرعاية الصحية على علاج المصابين بالأمراض المزمنة، التى يمكن الوقاية منها من خلال سلوكيات معينة، لذا فقد قدم النواب فى الحزبين الجمهورى والديمقراطى مشروع قانون للرعاية الطبية يتضمن برنامج مكافآت ويقدم نهجا جديدا لتحسين الصحة وخفض التكاليف، حيث يستخدم برنامج مدته ثلاث سنوات يتابع كل سنة، لتحفيز المرضى لتحسين ستة مجالات فى الصحة: مؤشر كتلة الجسم، وضغط الدم، ومؤشرات مرض السكر، واللقاحات، والتدخين، وممارسة الرياضة، وسيتم إعطاء المشاركين الذين اتخذوا خطوات لتحسين صحتهم فى هذه المناطق تصل إلى 400 دولار بعد الفحوصات فى السنوات الثانية والثالثة للبرنامج. وسوف نتحدث عن العلاجات الجديدة لفيروس «سى» والإيدز فى مقالات لاحقة.