ذكرت مصادر مطلعة بجامعة الدول العربية أن الأخضر الإبراهيمي المرشح لخلافة كوفي عنان كوسيط للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا يريد الحصول على الدعم الرسمي لمجلس الأمن الدولي قبل الموافقة على المهمة، وأضاف المصدر أن الإبراهيمي اشترط أن يقر مجلس الأمن تعيينه. بينما نفى السفير طلال الأمين، مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريح خاص ل«الوطن» أن يكون الإبراهيمي وضع شروطا لقبول خلافة عنان كمبعوث أممي-عربي إلي سوريا، وقال الأمين "الإبراهيمي لم يضع شروط لكنه فقط مازال يدرس الأمر". ومن جهتها، أبلغت سوريا الأممالمتحدة بموافقتها على ترشيح وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمى مبعوثا مشتركا للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، وذلك خلفا للسكرتير العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان الذي أعرب عن عدم رغبته في تجديد ولايته التي تنتهى بنهاية الشهر الحالي. ومن ناحية أخري، قال علي باكير، الباحث المتخصص في الشأن السوري بالمنظمة الدولية للدارسات الاستراتيجية بتركيا، في تصريحات خاصة ل«الوطن» تعليقا علي تعيين الإبراهيمي مبعوثا مشتركا لسوريا، "كنت أتمنى أن يرفض التكليف احتراما لنفسه على الأقل وكي لا يكون أداة، فهو في أقل تقدير ورقة ثمينة لتضييع الوقت بالنسبة إلى النظام السوري، وفي أعلى تقدير سلاح لقتل المزيد من الشعب السوري"، واعتبر الباحث أن موافقة سوريا على شخصية جزائرية يرتبط بالسلوك التصويتي للجزائر على قرارات الجامعة العربية التي دائما ما تحفظت على قرارات تصدر وفقا للبند السابع من ميثاق الأممالمتحدة مما يتيح لمجلس الأمن التدخل وفرض عقوبات صارمة للضغط على نظام الأسد.