هاجم سياسيون تصريحات وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، التى أبدى فيها قلقه من اعتبار جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً، واعتبروها استمراراً لتآمر الولاياتالمتحدة على مصر. وأدان السفير محمد العرابى، وزير الخارجية السابق، رئيس حزب المؤتمر، تصريحات «كيرى»، مؤكداً أنه ليس من المفروض أن تتدخل «الخارجية الأمريكية» فى الشأن المصرى وتعقب على قرارات السلطة المصرية. وأضاف: «أمريكا تريد إعادة الإخوان للمشهد السياسى». وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع وخبير العلاقات الدولية، إن الأمريكيين لا يعتبرون أن هناك إرهاباً إلا إذا كان موجهاً ضدهم، ولكنهم يباركونه إذا كان موجهاً ضد ثورات شعبية. وأضاف: «أمريكا لا تزال تتآمر ضد مصر وثورة 30 يونيو والجيش، بدليل أنها لم تلغ حظر تصدير الأسلحة». موضحاً أن التفجيرات الأخيرة جعلتهم ربما يستنتجون أن مصر تشهد اضطرابات ستعيد الإخوان للحكم، دون أن يدركوا أنها زادت الغضب الشعبى ضدهم. من جانبه، قال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم الخارجية، إن «كيرى» أدان حادث المنصورة الإرهابى، وأكد تفهمه الكامل لحق الحكومة المصرية فى مواجهة الإرهاب. وأضاف، فى بيان أمس، أن «كيرى» اتصل بنظيره المصرى نبيل فهمى، واستفسر عن جماعة أنصار بيت المقدس، التى أعلنت مسئوليتها عن حادث المنصورة، ومدى ارتباطها بمنظمات أخرى، واحتمال تكرار مثل هذه الحوادث، مشيراً إلى أن «كيرى» استفسر أيضاً عن قرار الحكومة بإعلان الإخوان جماعة إرهابية، ونطاق تطبيق هذا القرار، كما استفسر عن الإجراءات التى ستُتخذ لضمان حرية مشاركة المصريين السلميين والمجتمع المدنى الشرعى فى تنفيذ خارطة الطريق، بما فى ذلك الاستفتاء والانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأوضح أن «كيرى» ناشد الحكومة المصرية التمسك بخارطة الطريق وبالحريات، لإقامة دولة ديمقراطية، رغم ما تتعرض له البلاد من أعمال إرهابية، فيما شرح الوزير نبيل فهمى له تطورات الأحداث الأخيرة. جاء ذلك بعد تأكيد المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكى، مساء أمس الأول، أن «كيرى» أبدى قلقه إزاء قرار الحكومة باعتبار الإخوان «تنظيماً إرهابياً». كيرى