كشفت مصادر بالدعوة السلفية عن أن قيادات الدعوة بالإسكندرية، وأبرزهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، وافقوا على حماية الشرطة لهم وصد إرهاب تنظيم الإخوان عليهم، بعد محاولات الاعتداء المستمرة عليهم وإطلاق النار والخرطوش على منزل «برهامى»، لمحاولة إثناء الدعوة عن قرارات المشاركة فى خارطة الطريق. وقالت المصادر ل«الوطن» إن اللواء أمين عزالدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، طلب من «برهامى» وضع حراسة شخصية عليه من قبل الداخلية بعد محاولات الاعتداء عليه، بعد أن أصبح وضعه الأمنى سيئاً، إلا أن «برهامى» رفض الحراسة الشخصية واكتفى بوجود «كمين» شرطة قريب من منزله وعيادته بشارع جمال عبدالناصر، بمنطقة سيدى بشر، فضلاً عن وجود حماية أمنية لمقر الدعوة السلفية بالإسكندرية. وحسب المصادر، فإن «برهامى» وافق على مطلب الداخلية، نظراً لحالة الغضب الشديدة داخل القواعد السلفية ومطالبتها بالتصدى لهجمات الإخوان عليهم، وهو ما رفضه «برهامى» وطالبهم بعدم التعامل مع شباب الإخوان وترك الأمر للداخلية حتى لا تصير فتنة بين الإخوان والسلفيين وتحقق القيادات الإخوانية أهدافها بوجود حرب بين التيارات الإسلامية. من جهة أخرى، واصلت قيادات الدعوة السلفية الحشد لتأييد التعديلات الدستورية والتصويت ب«نعم» فى الاستفتاء، وقاد ياسر برهامى جولات الدعوة بمحافظات مصر ضمن حملة «نعم للدستور» للحشد، وعقد أمس «النور» مؤتمراً لحشد المواطنين لتأييد الدستور بالإسكندرية، بحضور يونس مخيون، رئيس الحزب، وشريف الهوارى ومحمود عبدالحميد عضوى مجلس الشيوخ بالحزب، وعادل نصر مسئول الدعوة السلفية بقطاع شمال الصعيد، وجلال مرة أمين عام الحزب، وصلاح عبدالمعبود ممثل الحزب بلجنة الخمسين، وطارق فهيم الأمين العام المساعد لقطاع غرب الجمهورية، فضلاً عن نادر بكار المتحدث باسم «النور». وقال عبدالله بدران عضو الهيئة العليا إن المؤتمر يأتى فى إطار الحملة المركزية للحزب بالإسكندرية للرد على الشبهات التى يروّجها البعض بخصوص تعديلات الدستور. فى سياق متصل، قال يونس مخيون: «كل أعدائنا يريدون الفوضى فى البلاد العربية، خصوصاً بلاد الربيع العربى، والجيش المصرى هو الجيش الوحيد المتماسك فى المنطقة»، مضيفاً فى تصريحات له: «هذا الدستور وإن كان لنا بعض التحفظات والرفض لبعض المواد، فإنه فى المجمل يحقق للشعب المصرى القدر الكافى من طموحه ويحقق لكل غيور على الشريعة طموحه، فالشريعة الإسلامية هى المرجعية الأساسية لكل القوانين والتشريعات ولكل من يعترض، فليقدم لنا أحد البدائل المنطقية التى تحقق وضعاً أفضل، ولا يسبب خسائر أكثر». وطالب الدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين المساعد للحزب، كوادر «النور»، بضرورة التحرك فى جميع المسارات لحث الشعب على التصويت ب«نعم للدستور». من جانبه، قالت مصادر إخوانية، إن تنظيم الإخوان بدأ تكليف مجموعات من أعضائه بالمحافظات ببث عدد من الشائعات بشأن حدوث تفجيرات إرهابية يوم الاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه يومى 14 و15 يناير المقبل، بهدف تخويف المواطنين من النزول للاستفتاء وإظهار المشهد أمام المجتمع الدولى وكأن الشعب يرفض النظام الجديد، مشيراً إلى وجود تعليمات باستهداف فعاليات حزب النور والدعوة السلفية. وأضافت المصادر ل«الوطن» أن هناك اجتماعات مكثفة يعقدها التنظيم على مدار الأسبوع لوضع التفاصيل النهائية لإجهاض عملية تمرير الدستور الحالى، حتى لا يُعطى ذلك شرعية للنظام القائم.