سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتياطات أمنية وسلفية غير مسبوقة فى مؤتمر «النور» لدعم الدستور بالإسكندرية شباب الإخوان يكررون محاولة الاعتداء على منزل «برهامى».. و«أبوأسلم»: التنظيم يكتب شهادة وفاته
عقدت الدعوة السلفية، وحزبها النور، مؤتمراً أمس، للإعلان رسمياً عن حملة «نعم للدستور»، وحشد المواطنين للاستفتاء المقرر فى 14 و15 يناير المقبل، وذلك وسط حماية مشددة من مديرية أمن الإسكندرية من الخارج، وتأمين عناصرها من الداخل، خوفاً من «بطش» عناصر تنظيم الإخوان المحظور قانوناً وأنصارهم بهم. حضر المؤتمر الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، وجلال مرة، أمين عام الحزب، ومحمد إبراهيم منصور، ممثل الحزب بلجنة الخمسين، وأحمد فريد، عضو مجلس الأمناء، وشرف الهوارى، عضو مجلس إدارة الدعوة، وعبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة. وأخطر حزب النور، مديرية الأمن بالإسكندرية، بمكان انعقاد المؤتمر بأرض المعارض بمنطقة الرأس السوداء وموعده مساء أمس، بغرض تأمينه من أى احتكاكات أو تحرشات من جانب عناصر الإخوان، خصوصاً بعد دعواتهم الموجهة لهذا الشأن، كما أعدت الدعوة السلفية مجموعات من شبابها لردع أى اعتداءات، على أن يكون دورهم التأمين من الداخل وإبلاغ الأمن بأى محاولات من الخارج، وتنظيم الحضور لعدم اندساس عناصر بينهم تعمل على إحداث أزمات. وقالت مصادر أمنية ل«الوطن»: إن «الداخلية» لديها علم بمحاولات شباب الإخوان الاعتداء على قيادات الدعوة خصوصاً «برهامى»، مشيرة إلى أن اللواء أمين عز الدين، مساعد الوزير لأمن الإسكندرية وضع خطة لتأمين المؤتمر. وكرر المئات من أعضاء تنظيم الإخوان المحظور قانوناً وأنصارهم، محاولة الاعتداء على الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، أمس الأول بمنزله، وهتفوا ضد حزب النور والدعوة ووصفوهم ب«الخيانة والعمالة». من جهة أخرى، قالت مصادر بحملة «نعم للدستور» التى تشرف عليها الدعوة السلفية، ل«الوطن»: إن «النور» جهز عدداً من المنشورات تشمل رداً على الشبهات التى ينشرها الإخوان ضد الدستور، لتوضيح مميزاته والمقارنة بينه وبين دستور 2012، وأيضاً توضيح مميزات الشريعة فى الدستور، وتوزيع كتيب يشمل رؤية الحزب للدستور منذ 2012 وحتى الآن. وقال طارق الدسوقى، عضو المجلس الرئاسى للنور: إن خطة الحملة تشمل ضرورة تنوع الفعاليات مع المواطنين، وإظهار إيجابيات الدستور وإبراز دور الحزب فى هذه التعديلات، وكيف أن الدستور حافظ على الشريعة والوطن، مشدداً على ضرورة الحشد للتصويت بنعم على الدستور لاستقرار البلاد. وقال الدكتور ياسر برهامى: إنه مستعد لمناظرة من يرفض الدستور الجديد، مؤكداً أنه لا يخالف الشريعة، كما لا يمكن وصفه بأنه «دستور كفر»، منتقداً استخدام البعض للأساليب غير الصادقة لتضليل الناس ولإيهام بعض الشيوخ الفضلاء بأنه دستور ضلال وكفر، مشيراً إلى أن تفسيرات مبادئ الشريعة به أفضل من دستور 2012 وما به من مواد هى ذاتها مواد الدستور المعدل. وقال شريف طه، المتحدث باسم النور: «يجب لشباب الإخوان أن يتريث ويفكر قليلاً ولا ينقاد وراء من يدفع به فى أتون صراع سياسى لمصالحه الخاصة التى لا علاقة لها بالدين ولا بالوطن، مضيفاً: «الإخوان يدفعون مصر لكربلاء جديدة وآذانهم تصم عن النصيحة». وقال أبوأسلم السلفى، عضو مجلس شورى الدعوة: إن الإخوان يقضون على كل ما تبقى من حب لهم فى قلوب الناس، ويكتبون بأيديهم شهادة وفاتهم، ويُبينون للجميع أنهم بحق لم يكونوا يوماً من الأيام أهلاً للقيادة ولا للريادة، وقال الشيخ سعيد الروبى، عضو مجلس شورى الدعوة فى رسالة ل«تنظيم الإخوان»: «نحن الآن أمام واقع جديد، لن يتغير بالمظاهرات، والاعتصامات، وإنما بجولة جديدة مثل الجولات السابقة، ولكن باتحاد كل القوى الإسلامية، وتوحدها وتعاونها».a