رفضت دمشق، اليوم، الاتهامات "الجزافية والعشوائية" التي وجهتها قوى "14 آذار" اللبنانية لها باغتيال الوزير السابق محمد شطح، معتبرة أن إطلاقها تغطية لضلوع هذه القوى في دعم الإرهاب. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي، قوله إن "هذه الاتهامات الجزافية والعشوائية تأتي على خلفية أحقاد سياسية تعكس ارتباط أشخاص بأعداء الأمة والاعتدال". وجاء ذلك بعد بيان تلاه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، إثر اجتماع لقوى "14 آذار" التي ينتمي إليها "شطح"، واتهم فيه دمشق وحلفاءها اللبنانيين بجريمة اغتيال "شطح" وخمسة أشخاص آخرين في انفجار سيارة مفخخة في وسط بيروت. وعقد الاجتماع في منزل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي يعتبر "شطح" من المقربين منه. وقال "الزعبي"، بحسب "سانا"، إن هذه الاتهامات "محاولات بائسة ويائسة لدفع تهمة ثابتة وراسخة عن دور السنيورة في دعم وتمويل الإرهاب في لبنان والمنطقة ولا سيما تنظيمات (دولة الإسلام في العراق والشام) و(جبهة النصرة) و(الجبهة الإسلامية) وتوفير ملاذات آمنة لقياداتهم وغرف عمليات برعاية سعد الحريري وملوكه وأمرائه". وأضاف: "إطلاق الاتهامات بهذه الطريقة الغبية والعاجزة والسابقة لأوانها يؤكد أن ثمة قوى في لبنان أصبحت سيدة الموقف على الأرض وهي التي تمارس الإرهاب في كل المنطقة"، داعيا "الشرفاء في لبنان إلى الوقوف ضد الإرهاب الذي تشكل بعض القوى السياسية المظلة الحقيقية له"، مؤكدا أن "الإرهاب هو عدو للجميع ولكل شعوب العالم ولا بد من مواجهته بشكل جدي وصلب بعيدا عن الاستخدام السخيف والعبثي للغة الاتهام السياسي التي لا تجدي نفعا". وجاء في البيان الذي تلاه "السنيورة"، أن "القاتل هو نفسه الذي يوغل في الدم السوري واللبناني.. القاتل هو نفسه، هو وحلفاؤه اللبنانيون من درعا إلى حلب، إلى دمشق، إلى كل سوريا".