قال مصطفي عبدالفتاح، ابن خالة الدكتور أحمد طه، الصيدلي المصري الذي قتل على أيدي مواطن سعودي، إن السبب وراء وفاته هو مشكلة نشبت مع أحد الزبائن الذي رغب في رد علبة "بامبرز" دون وجود فاتورة شراء معه، وعندما رفض "أحمد" نظرا لقوانين الصيدلية، بدأ الآخر بالسب والتعدي عليه بالضرب، لتنتهي المشكلة بموافقة الصيدلي على استرداد "المنتج". تفاصيل المشكلة رواها أحمد لوالدته قبل وفاته بيوم واحد في اتصال هاتفي معها ليحاول فيما بعد طمأنتها بأنها انتهت، وفقا لابن خالته في حديثه ل"الوطن"، مشيرا إلى أن والدته تلقت خبر إصابته ثم وفاته في اليوم التالي من زملاءه في العمل، كالصاعقة. أحمد طه، طبيب صيدلي الابن الوحيد لوالديه ولديه شقيقة أخرى تدرس بكلية الصيدلة، يقطن بمنطقة عين شمس، قرر السفر إلى السعودية عقب تخرجه من الجامعة حتى يقدر على المعيشة ويستطيع تجهيز شقته للزواج بالإضافة لمساعدة والديه في مصاريف زواج شقيقته، قاضيا بالغربة حوالي 5 سنوات، تخللها 3 زيارات لرؤية أهله، وفقا ل"عبدالفتاح". "المشكلة أنه اتقتل غدر وليس وفاة طبيعية وهذا ما يصعب علينا أمر رحيله".. بصوت مبحوح عبر ابن خالة الصيدلي عما يعانيه، مؤكدا أن والدته حتى الآن لم ترى الفيديوهات المنتشرة لوفاته، وأنها في حالة يرثى لها، مضيفا أن الفيديو كان يضم شخصان وليس واحدا فقط، متمنيا القصاص من الاثنين. وأضاف "عبدالفتاح" ل"الوطن" أن نقابة الصيادلة تواصلت معهم وأرسلت مندوب لهم وهو الدكتور محمود الزغبي، محاولين طمأنتهم، ووعدت بتحمل مصاريف نقل الجثمان إلى الوطن، نظرا لتكلفته العالية التي تفوق مقدرة الأسرة، كما قامت وزيرة الهجرة بتعزيتهم، وأكدت متابعتها للأمر. "إحنا مش عايزين غير إن جثمانه يتنقل بسرعة، ويحددوا لينا وقت عشان نقرر هنعمل إيه".. نداء آخر تتمناه أسرة الدكتور أحمد طه جاء لسان ابن خالته في حديثه مع "الوطن"، موضحا أنهم يريدون راحته ولا يرغبون في تعذيبه أكثر من اللازم. وكان الصيدلي أحمد طه، لقي مصرعه، أثناء أداء عمله بإحدى الصيدليات الكبرى في مدينة جازان ب7 طعنات، خمسا منها في الصدر والبطن وطعنتين في جهة أخرى من جسده بسلاح أبيض "سكين" كان يحمله سعودي في العقد الثالث من عمره. ونشرت صحيفة "عكاظ" السعودية، عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، مقطع فيديو يُظهر لحظة مقتل الصيدلي المصري، وبحسب شهود عيان ذكروا أن الجاني يعاني من اعتلالات نفسية وكان في حالة غير طبيعية وقت ارتكاب الجريمة وتم القبض عليه من قبل أفراد البحث الجنائي. وفور وقوع الحادث، تواصلت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، مع نقيب الصيادلة لمتابعة الواقعة، وأسرة الفقيد لتقديم التعازي لهم، واعدة إياهم بعودة جثمانه في أقرب وقت.
