سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إخوان الإسكندرية يفشلون في استغلال تفجير الدقهلية لإشاعة الفوضى والرعب بالمحافظة "الأمن" يسيطر على اشتباكات عناصر التنظيم مع الأهالي وينفي العثور على قنابل في محيط المديرية
فشل أعضاء تنظيم الإخوان في استغلال حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، في إشاعة حالة من الفوضى والرعب بين أبناء المحافظة، على الرغم من ترديدهم لإشاعات بالعثور على قنبلة تحمل كمية كبيرة من المتفجرات في محيط مديرية الأمن، ودخولهم في اشتباكات مع الأهالي في مناطق سيدي بشر وجناكليس. وهاجم الإخوان منزل الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، مساء أمس، في مسيرتهم التي شارك فيها قرابة 200 من النساء والشباب الذين وجهوا سيلًا من السباب والشتائم والألفاظ الخادشة له. وقال "برهامي" ل"الوطن": "أجريت اتصالات هاتفية بالأخوة والمشايخ لمنعهم من المجيء إلى منزلي والاشتباك مع أعضاء الإخوان، منعًا لأي أحداث لا يحمد عقباها، إلا أن اشتباكات اندلعت بينهم وبين أهالي منطقة مساكن الأمريكان التي أقطن بها، بعد زيادة حدة المظاهرات ودون علمي، وسادت حالة من الفوضى بإطلاق النار والخرطوش وتم تحطيم السيارات في الشارع، حتى وصلت قوات الأمن لتفريقهم". وأضاف "برهامي": "أطلقت قوات مشتركة من الشرطة والجيش، كمية من قنابل الغاز المسيل للدموع، وتم تفريق شباب الإخوان، الأمر الذي تسبب في اختناق لأهالي وسكان الشارع بسبب كمية الغاز، ثم خرجت لأداء صلاة العشاء في مسجد التقوى". وتابع: "لن تثنيني أي خطوات غير مسؤولة عن مواصلة طريقي، وسأذهب مع مجلس إدارة الدعوة وقيادات حزب النور، لحضور المؤتمر الجماهيري حول الدستور بمدينة مرسى مطروح، الاثنين المقبل، والذي يحمل عنوان (حزب النور وكيف حافظ على الشريعة بالدستور)". وتمكنت قوات مديرية أمن الإسكندرية من السيطرة على اشتباكات وقعت بين عدد من عناصر تنظيم الإخوان، وأهالي منطقة سيدي بشر، إثر تنظيمهم لمسيرة احتجاجية بدأت من مسجد سيدى بشر للمطالبة برفض الاستفتاء على الدستور. كما نظم العشرات من عناصر الجماعة، مسيرة خرجت من منطقة جانكليس انتهت بمنطقة شوتس للتنديد بأحداث الأزهر والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من زملائهم المتورطين في أحداث عنف، رافعين لافتاتٍ تحمل شعارات التنظيم ورابعة العدوية، وصور المعزول محمد مرسي، وصور المعتقلين من زملائهم، وانتهت المسيرة بعد اشتباك منظميها مع بائعي سوق الخضروات الذين رفضوا مرورهم. وشهدت منطقة الدخيلة غرب المحافظة، مسيرة إخوانية عقب صلاة العشاء، وردد المشاركون فيها الهتافات المناوئة لمؤسسات الدولة، والتي تحمل إهانات وإساءات إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والمستشار أحمد الزند، رئيس نادي قضاة مصر. وفي السياق نفسه، حاولت عناصر تنظيم الإخوان، ترويج شائعات بعثور الأجهزة الأمنية على قنابل شديدة الانفجار، وتحمل كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال، داخل محطة بنزين بجوار مديرية الأمن بمحافظة الإسكندرية، ونجاحهم في إبطال مفعولها قبل لحظات قليلة من انفجارها. من جانبه، نفى اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، ما رددته عناصر الإخوان من العثور على قنبلة بالقرب من مديرية أمن الإسكندرية، مؤكدا أن هذه الأنباء عارية تمامًا عن الصحة. وقال "العبد": "إن مديرية الأمن عززت من إجراءاتها الأمنية، لتأمين المنشآت الحيوية وتوسيع عمليات التأمين والتمشيط من خلال الدوريات المشتركة من القوات المسلحة والشرطة عقب أحداث التفجيرات بمديرية أمن الدقهلية".