قالت مصادر سيادية مسئولة إن معلومات أولية وصلت للأجهزة الأمنية تفيد بتورط 5 عناصر تابعين لجماعة «السلفية الجهادية» وأنصار بيت المقدس فى حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية. وأوضحت المصادر أن المتورطين فى الحادث نزحوا من سيناء إلى الدلتا قبل 20 يوما تقريبا وبحوزتهم كمية كبيرة من المتفجرات لتنفيذ هذا المخطط. وأشارت المصادر إلى أن عدداً من العناصر الإرهابية يحاولون التسلل إلى خارج سيناء ببطاقات هوية مزورة للانتشار بالقاهرة والمحافظات الأخرى، ولكن يتم رصد عدد كبير منهم. فى الوقت ذاته قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى، إن القوات المسلحة تنعى ببالغ الحزن والأسى شهداء الوطن من رجال وزارة الداخلية والمواطنين، الذين استشهدوا فجر أمس نتيجة عملية إرهابية خسيسة استهدفت مديرية أمن الدقهلية بواسطة سيارة مفخخة، وتتقدم القوات المسلحة بخالص التعازى والمواساة لأسر شهداء الوطن، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وتمنياتنا للمصابين بالشفاء العاجل. وتابع فى بيان له أمس: مثل هذه العمليات الجبانة، تقوم بها فئة ضالة، خرجت عن الجماعة الوطنية المصرية وانتهجت العنف والغدر واستحلت دماء المصريين، وذلك يزيدنا عزماً وإصراراً على تطهير أرض الوطن من خفافيش الظلام، وأنصار التنظيمات المتطرفة، التى تحاول بين الحين والآخر العبث بأمن مصر القومى، وإثارة الفزع بين المواطنين، خلال تلك المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد. وقال اللواء نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجى إن هذه العمليات الإرهابية ليست الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة، لأن الإرهاب موجود فى جميع الدول، ومصر تمر بحالة من عدم الاستقرار الآن، مشيراً إلى أن العنف لا يولد إلا العنف، وبالتالى لا بد من وجود قنوات أخرى للتعامل مع الإرهاب بجانب القناة الأمنية. وأضاف أن هناك قوى إقليمية ودولية لها مصلحة فى إضعاف وإرباك مصر، فلا يجب أن نترك هذه القوى الخارجية تحقق أهدافها فى مصر، لأنها تمد القوى الداخلية غير السلمية بسلاح وأموال. وأشار فؤاد إلى أن العمليات الإرهابية فى مصر تشد من عزيمة قوات الجيش والشرطة، مؤكداً أن تتبع هذه الحركات التكفيرية واجب وطنى، وأن علاج الأوضاع فى سيناء يحتاج معلومات قوية قبل تنفيذ أى عمليات عسكرية، مشيراً إلى أن القضاء على البؤر الإرهابية هناك يعتمد 75% منه على المعلومات التى ستوفرها أجهزة الأمن القومى والمخابرات العامة والحربية، فيما يعتمد بنسبة 25% فقط على العمليات العسكرية.